الإثنين, 15 سبتمبر 2025 11:44 PM

قمة الدوحة الطارئة: غيابات لافتة، تهديدات نتنياهو المتزامنة، ومطالبات إيران بقطع العلاقات مع إسرائيل

قمة الدوحة الطارئة: غيابات لافتة، تهديدات نتنياهو المتزامنة، ومطالبات إيران بقطع العلاقات مع إسرائيل

انطلقت في الدوحة، الاثنين، القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس في قطر. وتأتي القمة وسط تضامن مع قطر وإدانة دولية واسعة للعدوان.

رغم طابعها الطارئ، شهدت القمة غياب عدد من القادة، حيث ترأس نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع شهاب بن طارق آل سعيد وفد سلطنة عمان نيابة عن السلطان هيثم بن طارق. ومثل مولاي رشيد، نائبا عن الملك محمد السادس، المغرب في القمة. كما حضر ولي عهد دولة الكويت صباح خالد الحمد الصباح نيابة عن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ووفد دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نيابة عن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة نيابة عن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

كما غاب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وحضر مكانه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، وغاب أيضًا الرئيس التونسي قيس سعيّد، وسط تساؤلات حول الأسباب، بما في ذلك عدم رضا الجزائر عن البيان الختامي للقمة وتجنب الخلاف مع بعض الدول العربية.

وترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، وفد بلاده في القمتين الخليجية والعربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، والتقى بالعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، والانتقالي السوري أحمد الشرع، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، على هامش القمة.

ورصد مقطع فيديو حديث جانباً من لقاء جمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والأمير تميم بن حمد أمير قطر قبيل بدء أعمال القمة.

بالتزامن مع القمة، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: “لا أستبعد شن المزيد من الضربات على قادة حماس أينما كانوا. ولا حصانة لهم في أي مكان”، وأضاف أن هناك “نفاق” بشأن إدانة إسرائيل بعد الهجوم على الدوحة.

وأكد أمير قطر أن رئيس وزراء إسرائيل يحلم بأن تكون المنطقة منطقة نفوذ إسرائيلية، معتبراً ذلك وهماً كبيراً، وقال: “عاصمة بلدي تعرضت لاعتداء غادر استهدف مسكناً تقيم به عائلات قادة حركة حماس ووفدها المفاوض”.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطاباً إلى “الشعب الإسرائيلي” قائلاً: “إن ما يجرى حالياً يقوض مستقبل السلام، ويهدد أمنكم، وأمن جميع شعوب المنطقة”.

وخلص مقال رأي في صحيفة “الغارديان” إلى أن قمة الدوحة “للاستعراض فقط”.

وفي مفارقة لافتة، تستضيف الدوحة القمة في حين تحل الذكرى الخامسة لتوقيع الاتفاقيات الإبراهيمية.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن إيران رفعت سقف المطالب، حيث دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى قطع العلاقات مع تل أبيب.

وأشار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى أن “العدوان على قطر دليل على أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود”.

وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون، إن “مفردات التنديد والشجب باتت تُثير السّأم في نفوس شعوبنا”.

وتضمنت كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جملة لافتة: “آمل أن تترجم قراراتنا اليوم إلى إعلان مكتوب موجه إلى العالم أجمع”.

ورافق الرئيس التركي في زيارته إلى قطر عقيلته أمينة أردوغان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغطاي قليتش، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة برهان الدين دوران.

وقدّم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أقصر كلمة في القمة، حيث بلغت 50 كلمة في دقيقة واحدة.

مشاركة المقال: