في مقال نشر قبل يومين، وجه الدكتور جورج جبور نداءً إلى قمة الدوحة لعقد مؤتمر قمة يضم الدول العربية ودول مجلس الأمن، بهدف إيضاح "حدود وعد بلفور".
يرى الدكتور جبور أن الفكرة، رغم طموحها في ظل الوضع العربي الراهن، قابلة للتطبيق إذا اجتمع خبراء مسمون من قادة الدول المعنية لرسم حدود لوعد لا يزال غامضًا، مما يهدد أمن المنطقة وربما العالم.
يتوقع الدكتور جبور أن بعض القادة قد يمتنعون عن تسمية ممثلين، وقد لا تلبي الدعوة دول قليلة أو كثيرة، إلا أنه يؤكد على وجود ثابتين لا يصح إغفالهما.
أولًا، الحاجة إلى تبين حدود وعد خلق دولة بعناية خاصة من منظمتي العالم: عصبة الأمم والأمم المتحدة. وثانيًا، ضرورة القبض على قوي هذه الدولة التي خلقتها شرعيتان خارجتان عن الشرعية.
أما الثابت الثاني، فهو أن لكل عملية الخلق تاريخًا مجمعًا عليه هو 2 تشرين الثاني 1917. فالمداولات التي أوصلت إلى 2 تشرين الثاني ما تزال نضرة رغم مرور قرن وأكثر، ومن الواجب النظر إليها بعين معاصرة.
ويختتم الدكتور جبور بالإشارة إلى أنه لا يصح أن يخلو بيان قمة الدوحة من إشارة إلى وعد بلفور وإلى مسؤولية منظمتين رعتاه منذ عام 1919.
جورج جبور. مساء 14 أيلول 2025. (أخبار سوريا الوطن-1)