الإثنين, 15 سبتمبر 2025 11:44 PM

القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تدين العدوان الإسرائيلي وتطالب بمحاسبته

القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تدين العدوان الإسرائيلي وتطالب بمحاسبته

اختتمت في الدوحة مساء الاثنين أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، حيث تم اعتماد البيان الختامي الذي ناقش الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة قبل نحو أسبوع. وقد شهدت القمة إدانات واسعة ومطالبات بمحاسبة إسرائيل على أفعالها.

أكد رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اعتماد البيان الختامي للقمة. وتضمنت كلمات القادة والمسؤولين المشاركين من 57 دولة تركيزاً على إدانة إسرائيل والمطالبة بمحاسبتها.

وفي كلمته الافتتاحية، صرح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأن "رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو) يحلم أن تكون المنطقة منطقة نفوذ إسرائيلية، وهذا وهم كبير"، داعياً إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل".

من جانبه، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة تكثيف العالم الإسلامي لجهوده الدبلوماسية لفرض المزيد من العقوبات على إسرائيل.

كما حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن ممارسات إسرائيل في المنطقة "تضع العراقيل أمام أي فرص لأية اتفاقيات سلام جديدة، بل وتجهض اتفاقات السلام القائمة مع دول المنطقة"، ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل، مطالباً الدول العربية والإسلامية بـ"إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون، تمكن من مواجهة التحديات الكبرى، الأمنية والسياسية والاقتصادية".

ودعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى أن يكون الرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قطر "واضحا وحاسما ورادعا".

واقترح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "إصدار موقف عربي وإسلامي موحد يدين الاعتداء على دولة قطر"، و"التعامل مع أي اعتداء على أي دولة عربية أو إسلامية باعتباره تهديداً لكل دول الكتلتين، ووضع خريطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار بشكل كامل في غزة".

وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع وقوف بلاده إلى جانب قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مستهجناً "أن يُقتل المفاوض (..) وأن يستهدف الوسيط".

وأشار الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى أن الرسالة التي يجب إيصالها من خلال قمة الدوحة هي أن سياسة الانتهاك والتصعيد لن تواجه بالصمت وإنما بموقف مشترك جاد، مشدداً على ضرورة الانتقال من ردود فعل فردية إلى موقف موحد ومتماسك.

من جهته، دعا أمين منظمة التعاون الإسلامي، حسين طه، مجلس الأمن لمساءلة إسرائيل، مؤكداً أن قمة الدوحة فرصة لاتخاذ موقف موحد وحازم تجاه الاعتداء الإسرائيلي على قطر.

واعتبر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد الغيط، أن الهجوم الإسرائيلي ضد قطر يمثل "تجاوزا لكل الحدود وهمجية وخسة وجبن والتباهي به يعكس السقوط الأخلاقي".

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن هجوماً جوياً على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري. وأعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وأثارت هذه الأحداث إدانات عربية ودولية واسعة، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءاتها التي تنتهك القانون الدولي. وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وبهذا الهجوم وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة وعدوانا بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

زمان الوصل

مشاركة المقال: