أعلنت إدارة مطعم في ولاية إزمير بغربي تركيا عن مبادرة للتبرع بأرباح شهر كامل لصالح المحتاجين في قطاع غزة. وأوضح المطعم، الكائن في سوق "كيمير ألطي" التاريخي، أن هذه الحملة تأتي استجابةً للوضع الإنساني الصعب في غزة، في ظل استمرار الحرب.
ورفعت إدارة المطعم لافتات كتب عليها: "من إزمير إلى غزة، نحن أيضاً معكم، سيتم التبرع بأرباح محلنا من 12 سبتمبر/ أيلول إلى 12 أكتوبر/ تشرين الأول، كي لا يموت أطفال غزة بسبب المجاعة".
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال صاحب المطعم محمد بلال كيليناك إن الأحداث في غزة تمثل مأساة إنسانية كبيرة. وأضاف أنهم أطلقوا هذه الحملة، على الرغم من تواضعها أمام حجم المعاناة في غزة، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في القطاع. وأكد أنهم يهدفون من خلال هذه المبادرة إلى زيادة الوعي المجتمعي بالمأساة الإنسانية في غزة.
من جهتها، عبرت سيبال مراد، إحدى زبائن المطعم، عن تأثرها العميق بهذه اللافتة، وأكدت أنها ستخبر جميع معارفها عن هذه الحملة، داعيةً الجميع لتناول الطعام في المطعم خلال هذا الشهر لدعم المحتاجين في غزة.
كما أعربت أمينة داغ، وهي زبونة أخرى، عن حزنها الشديد كلما تذكرت المجاعة في غزة.
يذكر أن إسرائيل تغلق منذ 2 مارس/ آذار الماضي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم المجاعة في القطاع، على الرغم من تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود. وتسمح إسرائيل بدخول كميات محدودة جداً من المساعدات لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات، في ظل تعرض معظم الشاحنات للسطو من قبل عصابات، تتهم حكومة غزة إسرائيل بحمايتها.
وتشهد غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً إسرائيلية خلفت أكثر من 64 ألف شهيد و 164 ألف مصاب، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أودت بحياة المئات.
المصدر: الأناضول