السبت, 13 سبتمبر 2025 08:11 PM

لابيد ينتقد حكومة نتنياهو ويتهمها بتدمير مكانة إسرائيل الدولية ومصر تقترح قوة عربية مشتركة

لابيد ينتقد حكومة نتنياهو ويتهمها بتدمير مكانة إسرائيل الدولية ومصر تقترح قوة عربية مشتركة

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، يوم السبت، حكومة بنيامين نتنياهو، متهماً إياها بتدمير مكانة إسرائيل على الصعيد الدولي، ومشدداً على ضرورة تغييرها.

وفي تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”، قال لابيد: "هذه الحكومة دمرت مكانتنا الدولية، وذلك نتيجة مزيج من انعدام المسؤولية والغرور، مما يفتت مكانتنا في العالم. يجب استبدالهم قبل فوات الأوان".

كما أشار لابيد إلى التقارير التي تحدثت عن اقتراح مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة ما وصفه بـ "الهجمات الإسرائيلية"، معتبراً ذلك "مساساً خطيراً باتفاقيات السلام". وأضاف أن هذا يأتي بعد "الضربة الخطيرة لاتفاقيات أبراهام، وأيضاً بعد تصويت غالبية الدول الحليفة لإسرائيل لصالح إقامة دولة فلسطينية".

ويشير لابيد إلى استدعاء وزارة الخارجية الإماراتية، يوم الجمعة، نائب السفير الإسرائيلي في أبو ظبي، دايفيد أحد هورساندي، وإبلاغه إدانتها للعدوان الإسرائيلي على الدوحة والتصريحات العدوانية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحق قطر، كإشارة إلى الضربة التي تعرضت لها اتفاقيات أبراهام.

يذكر أن المغرب والإمارات والبحرين والسودان وافقت في عام 2020 على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيما عُرف بـ "اتفاقات أبراهام". وكانت مصر قد وقعت مع إسرائيل اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام عام 1979، لتصبح أول دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، السبت، عن مسؤول مصري وصفته بالمطلع، قوله إن مصر "تسعى لاستعادة دعم الموقف العربي لإطلاق قوة عربية مشتركة تكون قادرة على التحرك لحماية أي دولة عربية تتعرض لاعتداء".

وأضاف المسؤول أن القاهرة "تعول كثيراً على الحصول على دعم المسار التنفيذي لهذا المقترح الذي كان قد طُرح للمرة الأولى في مصر قبل نحو تسع سنوات"، لكنه أشار إلى أن "ثمة عوائق تنفيذية لا تزال أمام المقترح في حال تشكيل هذه القوة، أبرزها توقيت تدخلها وآلية تفعيلها".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من مصر على ما أوردته صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وفي سياق منفصل، شنت إسرائيل يوم الثلاثاء هجوماً جوياً على قيادة حركة "حماس" في الدوحة، وتوعدت بمهاجمة قادة الحركة الفلسطينية "في كل مكان".

وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه "إرهاب دولة"، ومؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.

وأعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، وثلاثة مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد عبد المالك.

وجاء الهجوم على قطر على الرغم من قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويعكس هذا الهجوم توسيع إسرائيل لاعتداءاتها إقليمياً، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدواناً على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية في غزة واعتداءات في الضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

مشاركة المقال: