السبت, 13 سبتمبر 2025 08:42 PM

غزة تحت القصف: الجيش الإسرائيلي يدمر برج الصفدي ومبانٍ أخرى ويُشرّد عشرات العائلات في حي النصر

غزة تحت القصف: الجيش الإسرائيلي يدمر برج الصفدي ومبانٍ أخرى ويُشرّد عشرات العائلات في حي النصر

في اليوم السابع من الحملة الإسرائيلية المسماة "عربات جدعون 2"، دمّر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة برج الصفدي ومبانٍ مجاورة في حي النصر غرب مدينة غزة. تستهدف هذه الحملة تدمير الأبراج والمباني السكنية.

أفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، أن الغارات الجوية الإسرائيلية تسببت في دمار واسع النطاق في الحي الذي يكتظ بالسكان والنازحين. وقد أدت هذه الغارات إلى تشريد عشرات العائلات، بينما اندلعت النيران في محيط المنطقة، مما أثار الذعر بين المدنيين.

يأتي استهداف برج الصفدي ضمن حملة إسرائيلية مستمرة منذ 5 سبتمبر/أيلول الجاري، حيث قام الجيش بتدمير 8 أبراج سكنية يزيد ارتفاعها على 7 طوابق، بالإضافة إلى عشرات المباني في مختلف أحياء مدينة غزة. هذه المباني تضم مئات الشقق السكنية التي نجت من حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يوم الخميس، ذكر جهاز الدفاع المدني في غزة أن إسرائيل تسعى إلى زعزعة الاستقرار داخل الأحياء السكنية في مدينة غزة، وخاصة تلك المكتظة بالسكان المدنيين.

وأضاف الجهاز في بيان: "يتعمد الاحتلال قصف بعض المنازل والمربعات السكنية داخل هذه الأحياء بهدف دفع سكانها إلى النزوح نحو وسط وجنوب قطاع غزة، غير مكترث بالظروف الإنسانية المأساوية التي يعيشها السكان".

وأشار الدفاع المدني إلى أنه تلقى مناشدات من عائلات فلسطينية يتم تحذيرها لإخلاء منازلها، مؤكداً "أنهم يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد أماكن تؤويها داخل مدينة غزة، فتضطر بعد ساعات قليلة للعودة إلى منازلها التي تضررت بفعل تدمير المباني السكنية المجاورة لها، وسط مخاطر كبيرة على حياتهم".

وتابع البيان أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططه لدفع المدنيين بمدينة غزة للنزوح من مساكنهم نحو مخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وإذ نطالب العالم الحر بالخروج عن صمته وإجبار الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن مخططه التهجيري للمدنيين".

وتتصاعد الحملة الإسرائيلية بالتزامن مع إنذارات وتهديدات يومية يطلقها الجيش الإسرائيلي، ويطالب سكان مدينة غزة بإخلائها نحو منطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع، التي يزعم أنها "إنسانية آمنة" والتي فيها مئات آلاف النازحين دون أي من مقومات الحياة.

وتأتي هذه الاستهدافات للمباني السكنية العالية، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ضمن "عربات جدعون 2"، ودعوته المدنيين للتوجه نحو مواصي خان يونس التي يزعم أنها "إنسانية"، ومع ذلك تعرضت لقصف أدى لقتل وإصابة فلسطينيين.

وفي 3 سبتمبر الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و718 شهيدا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.

مشاركة المقال: