السبت, 13 سبتمبر 2025 08:46 PM

أسطول الصمود يتحدى الصعاب: رحلة بحرية تواجه الحصار والتأجيل ومزاج البحر

أسطول الصمود يتحدى الصعاب: رحلة بحرية تواجه الحصار والتأجيل ومزاج البحر

د. لينا الطبال: يبدو وكأن الموج ينتظرنا، أو أن السفن تعرف الموعد المحدد. لم يتم اختيار اسم "أسطول الصمود" عبثاً. إنه صامد، ليس فقط في وجه إسرائيل، بل أيضاً في وجه التأجيل، والإصلاح، وبروتوكولات الإبحار، وملاحظات السفارات، ومزاج البحر الأبيض المتوسط.

الأسئلة تتكرر: متى ستبحرون؟ ولكن من قال إننا نملك الريح؟ ثم يأتي النوع الثاني من الأسئلة: "ارجعي، لقد سجلتِ موقفكِ." ممتاز. لا إجابة، أنا فقط تعبة…

الأسطول لم يبحر أمس. سيبدأ الإبحار اليوم… وغداً. لا يد لإسرائيل هذه المرة… السفن هي السبب. السفن تعبت أيضاً وتحتاج إلى صيانة. أجل، حتى السفن تتعب من الحصار.

السفن التونسية تنتظر "البروتوكولات". لكننا نحاول. نحن دائماً نحاول. لا فكرة لديكم عن كمية الضغوطات التي نتعرض لها ولا عن الفوضى الناطقة بكل لغات العالم. ولا عن حجم الاجتماعات، والتنسيق، ثم إعادة التنسيق. لكننا نحاول.

ونؤمن – ربما بسذاجة جميلة – أن المحاولة نوع من الكسر. وأن الإرادة أول الطريق، المرافئ ليست مثالية، والخطط لا تولد كاملة. لكنك تعرف مثلي تماماً أن البحر لا يخون الذين يصدقونه.

اليوم موعد جديد، قد نبحر أخيراً… لكن في الحالتين، كسرنا شيئاً: كسرنا الانتظار، والسكون، وعقلية "ما الفائدة؟" ولأن غزة… لم تكن في يوم من الأيام وحدها.

أخبار سوريا الوطن١-رأي اليوم

مشاركة المقال: