عقدت المؤسسة العامة للسينما اليوم مؤتمراً صحفياً للإعلان عن برنامج تظاهرة "أفلام الثورة السورية"، التي ستنطلق يوم الإثنين المقبل في دار الأوبرا بدمشق. وتعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها بعد تحرير سوريا.
أكد مدير المؤسسة، جهاد عبده، أن هذه التظاهرة تمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ السينما السورية، نظراً لما تحمله الأفلام المشاركة من تعبير عن آلام وطموحات الشعب السوري. وأوضح أن البرنامج يشمل مجموعة مختارة من الأفلام الروائية والتسجيلية التي تتميز بالجودة الفنية والعمق الإنساني.
أعرب عبده عن أمل المؤسسة في أن تساهم هذه التظاهرة في تعزيز التواصل بين السينما والجمهور السوري، بعد فترة من الجفاء، مشيراً إلى أن النظام السابق كان يستغل السينما لترويج رؤيته الخاصة. وأضاف أن العاملين في القطاع السينمائي يسعون جاهدين لإعادة بناء الثقة بين السينما والجمهور، لتصبح السينما معبرة عن مشاعرهم وأحاسيسهم وقيمهم وتطلعاتهم.
وأشار إلى أن مهمة السينما الحالية هي تغيير الصورة النمطية السابقة، لتصبح سينما نابعة من القلب والضمير، تخدم الصالح العام وتدعو إلى الأخلاق والإصرار على النجاح ومواجهة التحديات. وأكد أن الشعب السوري يمتلك القدرة على تجاوز الصعاب والنهوض من جديد.
من جهتها، أوضحت رئيسة لجنة التنظيم، الدكتورة لمى طيارة، أنه تم استلام 56 فيلماً محلياً وأجنبياً، وتم اختيار 20 فيلماً منها، تتنوع بين الروائي والتسجيلي، الطويل والقصير، بناءً على معايير تعكس تضحيات الثورة السورية. وكشفت عن وجود خطط لتنظيم ندوات إلكترونية بعد عرض بعض الأفلام الطويلة، بمشاركة صناع الأفلام لمناقشة تجاربهم.
وأضافت أن جميع الأفلام المشاركة سبق عرضها في مهرجانات وحازت على جوائز. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العامة للسينما وجهت دعوات خاصة لأسر الشهداء وذوي المفقودين لحضور العروض، كما سيتم تنظيم عروض إضافية في المراكز الثقافية في مختلف المحافظات بعد انتهاء التظاهرة. ستعرض الأفلام في دار الأوبرا، كندي دمشق، كندي دمر، وأرض مدينة المعارض القديمة.
مصعب أيوب تصوير: طارق السعدوني