الأحد, 2 نوفمبر 2025 09:00 AM

مسرحية "وردة إشبيلية" تعود إلى دار الأوبرا في دمشق: جسر فني بين الماضي والحاضر

مسرحية "وردة إشبيلية" تعود إلى دار الأوبرا في دمشق: جسر فني بين الماضي والحاضر

تنطلق عروض مسرحية "وردة إشبيلية – تاج العروس" في دار الأوبرا بدمشق، وذلك في تمام الساعة الثامنة من مساء الاثنين المقبل. يعتبر هذا العرض من نوع "الميوزكل" أو المسرح الراقص، وهو أول عمل مسرحي من هذا النوع يُقدّم في سوريا بعد التحرير.

يتولى إخراج المسرحية أحمد زهير، بينما كتبها محمد عمر، وقام بتأليف موسيقاها محمد هباش. تشارك في العمل أيضاً مُصمّمة الرقصات رنيم ملط، ويقوم ببطولة العرض كل من ناهد حلبي ونوار بلبل.

أكد فريق العمل أنهم قاموا بإعداد رؤية جديدة للعرض تتناسب مع روح العصر، وتسعى إلى خلق جسر يربط بين الماضي والحاضر، بهدف تقديم العرض في أبهى صورة. وأوضح مخرج العمل خلال مؤتمر صحفي أن إعادة تقديم العرض، الذي قُدّم سابقاً قبل عامين، يأتي إيماناً بقدرة الفن على مواكبة المتغيرات والمساهمة في التطور والبناء. وأشار إلى أن عودة العروض إلى دار الأوبرا تعكس رسالة واضحة مفادها أن سوريا تتعافى فنياً وثقافياً وتستعيد نورها.

كما أوضح أن العرض يجسد التنوع والتآلف بين مكونات المجتمع السوري، خاصة وأن عدد المشاركين في إنجازه يتجاوز الثمانين مشاركاً. ووصف العرض بأنه أحد الأعمال الرائدة عالمياً في المسرح الموسيقي، مما يجعله مؤهلاً للعرض في جولات خارج سوريا. وأشار إلى أن الجهة المنتجة للعرض تعمل على تأسيس فرقة مُستقرّة لها في دمشق، بهدف استمرار تقديم عروض مُستدامة في سوريا وخارجها.

وكشف أن العرض يعتمد على الحضارة الأندلسية في إشارة مهمة للتأكيد على أن هذا البلد قادر على ترميم ثقافته حين ينصف فنانيه ويمنحهم المساحة الكافية ليحكوا قصته من جديد.

وأكد كاتب العمل أن العرض يحمل رسالة تذكير بالماضي الجميل، وينقل في الوقت نفسه صورة سوريا الجديدة، المحبة والمتجاوزة للاختلافات، والتي تعود لتبني نفسها فنياً وثقافياً، وتمدّ جسور التواصل نحو الجميع، بالإضافة إلى البعد الجمالي في العرض. وأوضح أن عنوان العرض يُمثّل ذروة الحضارة العربية والإسلامية في الأندلس.

من جانبها، عبّرت ناهد حلبي عن سعادتها بالمشاركة في العمل وخوض هذه التجربة التي تمزج بين عدة أنواع فنيّة في عمل واحد، مشيرة إلى أن الجمهور السوري أصبح اليوم أكثر جاهزية واشتياقاً لهذا النوع من الفنون التي تُقدّم لأول مرة بهذا الحجم والاحترافية في البلاد.

أما نوار بلبل فقال: "لم أغادر المسرح يوماً، واليوم أعود إليه في مرحلة جديدة من الازدهار، المسرح في سوريا ليس ترفاً، بل إعلان حياة". وأضاف أن التحدي الحقيقي يكمن في إنتاج عملٍ كبير في زمنٍ تهيمن عليه مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الطريق إلى العالمية يبدأ من خشبةٍ تعرف كيف تحب جمهورها.

عن الوطن – مصعب أيوب

مشاركة المقال: