شهد مخيم الهول للنازحين، الواقع شرقي الحسكة، توترات أمنية متزايدة خلال الساعات الأخيرة. جاء ذلك على خلفية تنفيذ حملة تفتيش واسعة النطاق داخل المخيم ومحيطه، تستهدف ملاحقة الخلايا المشتبه بانتمائها لتنظيم داعش.
وذكرت مصادر محلية أن الحملة بدأت بمداهمات استهدفت عدة قطاعات في المخيم، وتضمنت تفتيش الخيام والتدقيق في هويات القاطنين، بالإضافة إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم. وتهدف هذه الحملة، وفقًا للمصادر، إلى الحد من نشاط الخلايا التي تتخذ من المخيم بيئة حاضنة لتحركاتها، خاصة في ظل تزايد حوادث الاغتيال والتهديد التي شهدها المخيم خلال الأشهر الماضية.
وفي سياق متصل، تعرضت نقطة عسكرية تقع على أطراف المخيم لهجوم مفاجئ نفذته خلايا يُعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، مما أدى إلى وقوع إصابات. وقد انسحب المهاجمون بعد ذلك باتجاه مناطق البادية.
يذكر أن مخيم الهول كان قد شهد في نهاية شهر أبريل الماضي حملة مماثلة، أسفرت عن اعتقال عناصر من التنظيم ومصادرة أسلحة ومعدات كانت مخبأة داخل الخيام. كما تمكنت تلك العملية من إحباط محاولة فرار جماعية كانت تخطط لها خلية داخل المخيم بالتنسيق مع خلية أخرى خارجه.
ويُعد مخيم الهول من أكثر المناطق حساسية من الناحية الأمنية في سوريا، حيث يضم أكثر من 15,600 نازح سوري، بالإضافة إلى 15 ألف لاجئ عراقي، وأكثر من 6,300 شخص ينتمون إلى حوالي 45 جنسية أجنبية، بمن فيهم نساء وأطفال من عائلات مقاتلي داعش.