الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 09:16 PM

أحمد الشرع يترأس وفد سوريا في قمة روسيا والعرب المرتقبة: دلالات وأبعاد

أحمد الشرع يترأس وفد سوريا في قمة روسيا والعرب المرتقبة: دلالات وأبعاد

أعلنت السفارة السورية في موسكو أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، سيقود وفدًا سوريًا إلى القمة الروسية العربية التي ستعقد في تشرين الأول المقبل. وقد سبق الإعلان عن هذه الزيارة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع الوفد الروسي في دمشق، برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكساندر نوفاك، في التاسع من أيلول.

وفي هذا السياق، أكد كيريل سيمينوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أن حضور الشرع إلى موسكو يمثل اعترافًا روسيًا رسميًا بشرعية السلطات الحالية في دمشق وشراكة استراتيجية. وأشار في تصريح لجريدة "فيدوموستي" الروسية إلى أن "الاتصالات القائمة مع السلطات الجديدة في البلاد تشير إلى أن إضفاء الشرعية الفعلية قد حدث".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعرب خلال زيارة الوزير الشيباني لروسيا في 31 من تموز، عن تطلع روسيا لاستقبال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في القمة العربية الروسية المزمع عقدها في 15 من تشرين الأول. كما أكد لافروف حرص بلاده على تعزيز الحوار مع دمشق، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.

يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد دعا في 17 من أيار الماضي، جميع قادة جامعة الدول العربية إلى القمة الروسية العربية الأولى، مؤكدًا عزم روسيا على تطوير الحوار البناء مع الجامعة وتعزيز العلاقات الودية مع جميع أعضائها. وأشار بوتين إلى أن القمة ستسهم في تعزيز التعاون متعدد الأوجه وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وصف الوزير الشيباني العلاقة بين سوريا وروسيا بأنها "عميقة ومرت بمحطات صداقة وتعاون" خلال لقائه بالوفد الروسي. وضم الوفد السوري إلى جانب الشيباني، الأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع، ورئيس جهاز الاستخبارات السوري حسين السلامة، ورئيس الأركان السوري علي النعسان، ووزراء الاقتصاد والصناعة والصحة والمالية، وممثلين عن الوزارات السورية. بينما حضر من الجانب الروسي وزير البناء والإسكان الروسي، إيريك فايزولين، وممثلون عن 14 وزارة روسية، بينها الدفاع والخارجية.

وتطرق الشيباني خلال الاجتماع إلى الاستهدافات الإسرائيلية للأراضي السورية، معتبرًا أنها تهديد مباشر لاستقرار المنطقة. وأشار إلى أن سوريا "طوت صفحة المراوغة والإنكار وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" فيما يتعلق بملف الأسلحة الكيماوية الذي ورثته من "النظام البائد".

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكساندر نوفاك، أن تطوير العلاقات مع سوريا يقع تحت الإشراف المباشر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معتبرًا سوريا دولة واعدة في الشرق الأوسط، وشدد على أهمية التعاون الثنائي.

وفي سياق متصل، قال نيكولاي سوخوف، الباحث البارز في مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن سوريا تتوقع الحصول على الوقود مجانًا مقابل ضمانات للقواعد العسكرية الروسية والعسكريين. وأضاف أن دمشق لا تزال بحاجة ماسة إلى الوقود، وأن "راعيتي" السلطات السورية الجديدة "قطر والسعودية" لا توفران ما يكفي لتلبية احتياجاتها.

مشاركة المقال: