أكد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق اليوم، أن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا يمثل هدفاً مشتركاً لألمانيا وأوروبا. وأشار إلى أن سوريا قادرة على استعادة دورها المحوري في المنطقة، لتصبح نقطة وصل حيوية بين منطقة الخليج والبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف فاديفول أن بلاده سعت جاهدة لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وإعادة فتح السفارة الألمانية في دمشق، وتشجيع الشركات الألمانية على الاستثمار في السوق السورية. وأكد استمرار ألمانيا في تقديم الدعم للمنظمات الإنسانية والخدمات الطبية العاملة في سوريا.
كما لفت فاديفول إلى أن ألمانيا استقبلت أكثر من مليون لاجئ سوري خلال السنوات الماضية، وأن زيارته الحالية إلى دمشق تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعبير عن دعم ألمانيا لسوريا في سعيها نحو تحقيق مستقبل آمن ومزدهر لجميع أبنائها.
وأعرب فاديفول عن تأثره الشديد بحجم الدمار الذي خلفته الحرب في محيط دمشق، مشيراً إلى أنه يذكره بالدمار الذي شهدته ألمانيا في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأكد أن بلاده تشعر بواجب المساهمة في إعادة إعمار سوريا، معرباً عن ثقته في التوجه السوري الجديد.
وشدد على أن الأحياء المدمرة بحاجة ماسة إلى إعادة بناء البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والصرف الصحي والمياه النظيفة. وأكد إمكانية العمل على المستوى الأوروبي لإطلاق مشاريع دعم مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات سوريا، باعتبارها دولة مهمة وشريكة.
وأوضح وزير الخارجية الألماني أن المستثمرين الألمان على استعداد للاستثمار في سوريا، شريطة توافر مناخ استثماري ملائم. وأشار إلى أنه ناقش مع نظيره السوري، أسعد حسن الشيباني، أهمية وجود إطار قانوني آمن ونظام مصرفي فعال، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي، كعوامل أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
اخبار سورية الوطن 2_سانا