استقبل وزير الخارجية السوري “أسعد الشيباني” في “دمشق” وفداً روسياً برئاسة نائب رئيس الوزراء “ألكسندر نوفاك”، وذلك بحضور مسؤولين من كلا البلدين، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وفقاً لوزارة الخارجية السورية.
وذكرت قناة الرسمية أن الأمين العام لرئاسة الجمهورية “ماهر الشرع” استقبل الوفد الروسي رفيع المستوى برئاسة “نوفاك”. وأجرى “الشيباني” محادثات مغلقة مع الوفد، يليها اجتماعات ثنائية في مجالات متعددة، أبرزها الأمن والاقتصاد والطاقة، حسب مراسل القناة.
وفي تموز الماضي، أعرب مسؤولون عن رغبتهم في بناء علاقة قوية مع “موسكو”، مؤكدين خلال مؤتمر صحفي مع نظيرهم الروسي “سيرغي لافروف” عن أملهم في بناء “سوريا” موحدة وقوية، مع تأكيد وقوف “روسيا” إلى جانبها في هذا المسار.
كما وجه “لافروف” دعوة رسمية للرئيس السوري “أحمد الشرع” لحضور القمة الروسية العربية في تشرين الأول المقبل.
يذكر أن زيارة “الشيباني” إلى “روسيا” كانت الأولى من نوعها لمسؤول سوري بعد سقوط نظام “بشار الأسد” في 8 كانون الأول 2024، حيث التقى الوفد السوري خلالها بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ووزير الخارجية “سيرغي لافروف” ووزير الدفاع “أندريه بيلاسوف”.
وتسعى السلطات السورية الجديدة إلى إعادة صياغة العلاقة مع “روسيا” بعد سقوط “الأسد”، الذي تلقى دعماً عسكرياً مباشراً من “موسكو”. ومن بين الملفات الرئيسية التي يناقشها الطرفان مستقبل القواعد العسكرية الروسية في الساحل السوري، والتي أكدت “دمشق” أنها لا تنوي إغلاقها، ولكنها تسعى إلى تحديد دورها بما يتناسب مع السيادة السورية. بالإضافة إلى ذلك، تجري مراجعة للاتفاقيات الاقتصادية التي أُبرمت مع الجانب الروسي في عهد النظام السابق. في المقابل، يدعو ناشطون الحكومة السورية إلى مطالبة الجانب الروسي بتسليم رئيس النظام السابق “بشار الأسد”، الذي لجأ إلى “روسيا” بعد سقوط نظامه.