تترقب مدينة حماة انطلاق فعاليات مهرجان "ربيع النصر" في دورته الجديدة التي تحمل اسم "دورة النصر"، والمقرر إقامتها من 9 إلى 22 من الشهر الجاري. يعتبر هذا المهرجان الأول من نوعه بعد سقوط النظام البائد، ويأتي كرمز للتحرر من الفساد.
أشار العديد من المواطنين في حديثهم لـ"الوطن" إلى أن المهرجان يمثل فرصة للتسوق وتأمين احتياجاتهم المنزلية بأسعار مناسبة، نظراً للتنافس بين المشاركين لتقديم أفضل العروض وتخفيضات على معظم السلع الأساسية. وأكدوا أن المهرجان يضفي حيوية على مدينة حماة، التي تستقبل آلاف الزوار خلال فترة التسوق، بالإضافة إلى الفعاليات الترفيهية والثقافية المصاحبة.
كما لفت المواطنون إلى الأهمية الخاصة التي يكتسبها المهرجان هذا العام، كونه يحمل نكهة الحرية والفرح.
من جانبه، أوضح نائب محافظ حماة، محمد جهاد طعمة، في تصريح لـ"الوطن"، أن إقامة مهرجان الربيع هذا العام تحمل رمزية خاصة، فهي ليست مجرد فعالية فنية أو اقتصادية، بل هي رسالة نصر وصمود للشعب بعد التحرر من النظام البائد. وأضاف أن المهرجان يمثل احتفالاً بالحياة والتجدد، وإعلاناً بأن حماة عادت لاحتضان أبنائها وزوارها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار والعمل من أجل المستقبل.
وأشار إلى تجهيز 336 كشكاً موزعة بشكل منظم حول القلعة، لعرض المنتجات المحلية والحرفية، بالإضافة إلى 11 سيارة متنقلة مجهزة. كما أكد على المشاركة الواسعة من أصحاب الفعاليات التجارية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب مشاركة العشرات من الشركات الوطنية والفعاليات الاقتصادية المحلية، وقطاعات إنتاجية وتجارية متنوعة، مما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على منتجات جديدة وفتح آفاق للتعاون والاستثمار.
وأضاف أن هناك مشاركات من عدة محافظات، بالإضافة إلى التواصل مع فعاليات اقتصادية عربية ودولية أبدت اهتمامها بالمشاركة أو الحضور، مما يؤكد استعادة حماة لدورها كوجهة جذب ثقافي واقتصادي.
وعن الجديد في مهرجان هذا العام، ذكر طعمة أن الجديد في مهرجان "ربيع النصر" هو التنوع الكبير في الفعاليات اليومية، حيث ستقام أنشطة متجددة يومياً تشمل صالوناً ثقافياً يستضيف مفكرين وأدباء وفنانين، إضافة إلى فقرات فنية وترفيهية متنوعة، بما يعكس غنى الحياة الثقافية والاجتماعية في المحافظة.
وفيما يتعلق بفوائد المهرجان للمواطنين، أوضح طعمة أنه يشكل فرصة اقتصادية مهمة لأبناء المحافظة من خلال تنشيط الحركة التجارية والسياحية، وإتاحة المجال أمام أصحاب المهن الصغيرة لعرض منتجاتهم، إضافة إلى إيجاد فرص عمل مؤقتة للشباب خلال أيامه، وتعزيز حضور الشركات والفعاليات الاقتصادية المحلية في السوق.
وفيما يتعلق بالريع المادي للمهرجان وخطة إنفاقه، أكد طعمة أن الريع المادي سيخصص بالكامل لدعم المناطق الأكثر تضرراً في المحافظة، وفق خطة عمل واضحة وضعتها المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية، بهدف المساهمة في إنعاش الاقتصاد المحلي وإعادة إعمار ودعم المجتمعات التي عانت.
حماة- محمد أحمد خبازي