من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني هذا الأسبوع، حسبما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) اليوم الأحد. يأتي هذا اللقاء في إطار المحادثات المستمرة بين الجانبين بوساطة الولايات المتحدة بهدف تهدئة الصراع في جنوب سوريا.
وكانت هيئة البث قد ذكرت في البداية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس هو من سيلتقي بالشيباني، قبل أن تؤكد لاحقًا أن ديرمر هو من سيحضر الاجتماع.
سبق أن التقى الوزيران لمناقشة أسس اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا، ويشرف على ترتيب هذه الاجتماعات المبعوث الأميركي توم باراك، الذي رافقهما في زيارات سابقة.
قبل حوالي أسبوعين، صرح الرئيس السوري أحمد الشرع بأن بلاده تجري "محادثات متقدمة" مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني. وأكد خلال لقاء مع شخصيات إعلامية من العالم العربي رغبته في إعادة تثبيت وقف إطلاق النار، ووضع "ترتيبات أمنية" تحافظ على سيادة سوريا وتفتح المجال لاتخاذ خطوات ثقة قد تقود إلى السلام مستقبلًا.
وأوضح الشرع أنه لا يرى إمكانية حالية لإبرام اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل، لكنه أضاف أنه إذا كان هذا الاتفاق يخدم مصالح سوريا وشعبها، فلن يتردد في اتخاذ هذه الخطوة.
تأتي هذه اللقاءات السورية-الإسرائيلية غير المسبوقة في أعقاب أعمال عنف اندلعت في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في 13 تموز/يوليو، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص، الجزء الأكبر منهم دروز، وفقًا لآخر حصيلة نشرها "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
بدأت أعمال العنف في السويداء باشتباكات بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، ثم تطورت إلى مواجهات دامية بعدما تدخلت فيها القوات الحكومية. ويومها شنّت إسرائيل ضربات قرب القصر الرئاسي وعلى مقر هيئة الأركان العامة في دمشق.
وأعلنت واشنطن ليل 18-19 تموز/يوليو أن سوريا وإسرائيل اتفقتا على وقف لإطلاق النار بينهما. وقبل اللقاءات المباشرة بين سوريا وإسرائيل، أفادت السلطات الانتقالية في دمشق عن حصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، قالت إنَّ هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت الدولة العبرية مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب إطاحة فصائل معارضة ببشار الأسد من الرئاسة. ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميا في حالة حرب منذ العام 1948.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية