يُعتبر مقام النبي هابيل، الواقع في منطقة وادي بردى بالقرب من مصيف بلودان والزبداني في سوريا، من أبرز المعالم الدينية والسياحية التي تستقطب الزوار والسياح. يشتهر المقام بقصصه الدينية والتاريخية العريقة، حيث يُعتقد أنه يضم قبر النبي هابيل بن آدم.
مكانة تاريخية
يشير الدكتور عمار سعيد، الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة دمشق، إلى أن المقام يحظى بمكانة مقدسة لدى العديد من المسلمين الذين يقصدونه للتبرك وزيارة ضريح النبي هابيل. يضم المقام آثارًا تاريخية تعود إلى قصة النبي هابيل وقاتله قابيل، وهي قصة دينية معروفة. يوجد داخل المقام ضريح النبي هابيل، الذي يبلغ طوله حوالي ثلاثة أمتار، ويتوافد إليه الناس للتبرك والتقرب إلى الله. في الجهة الشرقية من المقام، يمكن مشاهدة درج منحوت بالصخر، يُعتقد أنه كان يستخدم للوصول إلى أماكن مختلفة في المحيط. بالإضافة إلى ذلك، توجد مغارة منحوتة بالصخر يعتقد أنها كانت مسكنًا للنبي هابيل، ومغارة أخرى مجاورة كان يستخدمها للعبادة والتقرب إلى الله عز وجل. لا تزال هذه الآثار المنحوتة بالصخر محافظة على شكلها ودقة تصميمها رغم مرور آلاف السنين.
وجهة سياحية جذابة للزوار
من الناحية السياحية، يوضح الدكتور سعيد أن المقام يتميز بموقعه في منطقة طبيعية خلابة، مما يجعله وجهة سياحية مفضلة للزوار الباحثين عن الاستجمام والهدوء. يشهد المقام حركة سياحية نشطة على مدار العام، خاصة في فصل الصيف، ويضم مرافق عامة مثل مياه الشرب، وغرف للنوم، وساحات للاستراحة. كما يوجد سوق تجاري يضم محلات لبيع الأقمشة والملابس وغيرها، مما يجعله وجهة ممتازة للاستثمار.
اهتمام
تتوفر خدمات للعناية بالمقام وتلبية احتياجات الزوار. يدرك الزائر مدى الاهتمام الكبير الذي يحظى به المقام، حيث تتوافر فيه مياه الشرب وغرف النوم والساحات والاستراحات العامة، وكل المرافق العامة التي تشجع على زيارة المكان.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية