أكد صفوان فرزت، مدير المصرف الزراعي فرع دوما، أن آلية عمل المصرف مستمرة بعد التحرير وفق توجيهات الإدارة العامة للمصرف الزراعي التعاوني. وأشار في تصريحه لـ"الحرية" إلى أن الخطة المستقبلية تركز على تطوير عمل المصرف وبنيته التحتية الحاسوبية، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات منح القروض ومستلزمات الإنتاج للمزارعين.
وأوضح فرزت أن الإقراض مستمر، لكن فرع دوما يشهد إحجاماً عن القروض بسبب الإجراءات والأوراق المطلوبة، مثل الحصول على التراخيص. فعلى سبيل المثال، يتطلب قرض شراء أبقار أو تربية أغنام وجود حظيرة مرخصة من مديرية الزراعة، وعدم وجود الترخيص يعيق منح القرض. وبالمثل، تتطلب قروض الطاقة الشمسية ترخيص البئر وأن يكون ضمن المنطقة المسموح الحفر فيها وفقاً لهيئة الموارد المائية. وأشار إلى أن أغلب الآبار محفورة بشكل عشوائي أو أن التراخيص الأصلية مفقودة، مما يعرقل عملية الإقراض.
وعلى الرغم من أن المصرف يقدم سلة متنوعة من القروض، إلا أن الإقراض لا يزال صفراً حتى الآن، باستثناء قرض واحد للطاقة الشمسية المنزلية بقيمة 32 مليون ليرة سورية.
مدير "زراعي" دوما: المصرف تنموي وخدماته البنكية موجهة لكل شرائح المجتمع ونشاطه ليس محصوراً بالفلاح فقط
وتطرق فرزت إلى القروض التي يقدمها المصرف لشراء مستلزمات الإنتاج الزراعي (بذار وسماد)، وقروض الطاقة المتجددة، وقروض شراء الأبقار والأغنام وتسمين العجول، والقروض المهنية والتصنيع الزراعي (مثل قمر الدين والألبان والأجبان والمشاريع الصغيرة)، وقرض شراء الجرار الزراعي الذي لم يتقدم إليه أحد حتى الآن. وأوضح أن الكتلة النقدية للمصرف تبلغ حوالي 350 مليون ليرة سورية، وتزيد وتنقص حسب نشاط المصرف.
وعزا مدير الفرع عدم وجود إقراض نهائي إلى وجود ثقافة سائدة بأن المصرف الزراعي مخصص للفلاحين فقط، مؤكداً أن المصرف بنك تنموي يشمل كل شرائح المجتمع، خاصة في الأرياف. وأضاف فرزت لـ"الحرية" أن المصرف الزراعي يتبع لوزارة المالية وليس لوزارة الزراعة، ويقدم كافة الخدمات المصرفية مثل فتح الحسابات وإجراء التحويلات.
وبعد تحويل تسديد أثمان الأقماح للفلاحين عبر شام كاش، اقتصر عمل الفرع على منح قرض شراء مستلزمات الإنتاج من بذار القمح من مؤسسة إكثار البذار وبيع الأسمدة. وأكد فرزت جاهزية المصرف لتوزيع الأسمدة على المزارعين مع بداية موسم القمح القادم، حيث سيتوجه الفلاحون إلى الفرع الشهر القادم للحصول على مستلزماتهم بعد تزويدهم بالترخيص أو الكشوف الحسية من مديرية الزراعة في تشرين الأول.
وأشار فرزت إلى أن أسعار الأسمدة في السوق المحلية تقارب أسعارها في المصارف الزراعية بعد آخر تعديلات الأسعار، حيث يتوفر سماد اليوريا بسعر 9.2 مليون ليرة للطن، وسماد السوبر فوسفات بسعر 6.2 مليون ليرة للطن، وسماد نترات الأمونيوم بسعر 6.9 مليون ليرة للطن الواحد.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية