تعتبر تربية النحل مصدراً اقتصادياً رابحاً للمربين، إلا أنها شهدت تراجعاً في طرطوس خلال السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والمصاعب المتزايدة. ولمواجهة هذا التحدي، تعمل مديرية الزراعة عبر مراكزها الثلاثة على تشجيع المربين على الاستمرار في هذه المهنة الحيوية، نظراً لأهمية النحل كمصدر غذائي واقتصادي ودوره الأساسي في تلقيح أكثر من ثلثي الأزهار في الطبيعة.
وكشف مدير الزراعة بطرطوس المهندس حسن حمادة عن وجود ثلاثة مراكز لتربية النحل وتطوير إنتاجه في المحافظة. ووصف حمادة حالة النحل في هذه الفترة بأنها متوسطة بسبب الظروف المناخية التي سادت هذا العام، والمتمثلة بانحباس الأمطار لفترة طويلة، ما أدى إلى قلة وجود الأزهار وبالتالي ضعف نشاط النحل، بالإضافة إلى التأخر في تأمين مستلزمات هذه المراكز من (سكر تغذية أدوية معالجة …) وكثرة أعداء النحل الموجودة في الطبيعة (دبور فاروا وروار…).
وأكد حمادة أن المراكز تقوم حالياً بالحفاظ على حالة النحل وتطويرها بعد تأمين مادة السكر من خلال تغذية هذه الخلايا بشكل دوري، حيث تتم عملية التغذية من قبل لجان المراكز المكونة. ويوجد ١٥٣ خلية، موزعة على الشكل التالي: ٦٣ في مركز طرطوس و ٥٠ في مركز عمريت و ٤٠ في مركز كفرفو.
وأضاف حمادة أنهم من خلال متابعة الخلايا يقومون بإجراء بعض المكافحات لأعداء النحل الطبيعية من خلال المعالجة بشرائح زيوت عطرية لمكافحة آفة الفاروا، إضافة إلى نشر طعوم سامة لمكافحة الدبور الأحمر والتحري عن أعشاشها وحرقها.
ولفت حمادة إلى أن موجة الحر تؤثر على نشاط خلايا النحل، وتزيد استهلاكها من العسل، وللتخفيف من شدة الحر قاموا بتغطية الخلايا وتظليلها وتغذيتها للحفاظ عليها.