الأحد, 26 أكتوبر 2025 03:14 PM

«أكساد» تدعم مبادرة الـ 100 مليون شجرة: خطوة لمواجهة التغيرات المناخية وحماية الأراضي

«أكساد» تدعم مبادرة الـ 100 مليون شجرة: خطوة لمواجهة التغيرات المناخية وحماية الأراضي

أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، أن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة تساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، وتسليط الضوء على أهمية المساحات الخضراء، خاصةً زراعة الأشجار المثمرة التي تعود بالنفع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على المناطق المحيطة.

وفي تصريحات صحفية على هامش جولته في محافظة الوادي الجديد بحضور وزيري الزراعة والتنمية المحلية ومحافظ الوادي الجديد، أوضح «خليفة» أن نقابة الزراعيين تقوم بدور هام كبيت خبرة يخدم توجهات الدولة في تطوير منظومة العمل الزراعي، مشيراً إلى أهمية المبادرة في مواصلة الخطة التنفيذية التي تضمن التوزيع الأمثل للأشجار في الأماكن المخصصة، بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد المائية والأرضية.

كما أشار إلى أن المبادرة تساهم في الحد من مشاكل التصحر في مناطق الاستصلاح الجديدة بمحافظة الوادي الجديد، وحماية المشروعات من مخاطر الكثبان الرملية، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية المحاصيل لخدمة الاقتصاد القومي.

وأضاف «خليفة» أن مركز «أكساد» قام بتوقيع عقود لتنفيذ 3 مشروعات تنموية لزراعة الصبار الأملس والدراجون فروت والتحسين الوراثي لقطعان الماعز والأغنام في الوادي الجديد، بهدف التكيف مع التغيرات المناخية ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية وتحقيق أعلى عائد ممكن لصالح الأسر في المحافظة.

وأشاد مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة بدور محافظة الوادي الجديد في أن تكون نموذجاً رائداً للتحسين الوراثي للأغنام والماعز في مصر، وخاصةً سلالة الغنم العواس أو النعيمي، نظراً لتميزها بإنتاج اللحوم وقدرتها على تحمل الجفاف والظروف الصحراوية والاستفادة من المراعي الطبيعية الفقيرة، فضلاً عن إنتاج اللحم والحليب.

وأوضح «العبيد» أن المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع محافظة الوادي الجديد يهدف إلى تربية الماعز الدمشقي، الذي يعتبر من أفضل سلالات الماعز في العالم لإنتاج الحليب، حيث يصل متوسط إنتاجها إلى 2 – 3 كجم يومياً، وقد تصل بعض السلالات المحسنة إلى 5 – 7 كجم يومياً، مشيراً إلى أن ألبانها تتميز بالقيمة الغذائية العالية وغناها بالدهون والبروتين.

وأكد «خليفة» أن المشروعات الثلاثة تخدم التنمية وتحقق زيادة في الصادرات وتخفف من التهديدات البيئية، وأن تنفيذ مشروع زراعة الصبار الأملس يأتي نظراً لأهميته كأحد مستلزمات إنتاج الأعلاف، حيث يعتبر من المحاصيل الأكثر تحملاً للمناخ وغني بالماء والسكريات للحيوانات، خاصةً في مواسم الجفاف.

وأشار نقيب الزراعيين إلى أن زراعة الصبار الأملس تتحمل الظروف القاسية وتناسب الأراضي الصحراوية وشبه الجافة، وخاصةً في محافظة الوادي الجديد، كما أنها تساهم في مكافحة التصحر وتثبيت التربة والحد من الانجراف، وتحتاج إلى كميات قليلة من المياه مقارنة بالمحاصيل الأخرى.

وأوضح «خليفة» أن «أكساد» تستهدف أيضاً رفع كفاءة القدرات لدى المهندسين الزراعيين والمزارعين والمربين، وأن زراعة الصبار في محافظة الوادي الجديد تهدف إلى الاستفادة منه في تصنيع زيت بذور التين الشوكي، الذي يعتبر من أغلى الزيوت الطبيعية ويُستخدم في منتجات التجميل والعناية بالبشرة نظراً لخصائصه المضادة للأكسدة.

وأكد نقيب الزراعيين أن المشروع الثاني لزراعة الدراجون فروت بمحافظة الوادي الجديد يأتي نظراً لقيمته الاقتصادية المرتفعة وسهولة تسويقه لصالح منتجي هذه الفاكهة غالية الثمن والأكثر طلباً في التصدير إلى الخارج.

مشاركة المقال: