الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 02:59 PM

تصاعد التوترات: إسرائيل تعتقل سبعة شبان في ريف القنيطرة وتصعيد عسكري مستمر

تصاعد التوترات: إسرائيل تعتقل سبعة شبان في ريف القنيطرة وتصعيد عسكري مستمر

شهد ريف القنيطرة الشمالي جنوبي سوريا، فجر اليوم الأربعاء 3 من أيلول، توغلاً لقوة من الجيش الإسرائيلي، في سياق حوادث مماثلة تشهدها المنطقة. أفاد مراسل عنب بلدي باعتقال سبعة شبان من قرية جباتا الخشب، لم تتجاوز أعمارهم 23 عامًا، واقتيادهم إلى داخل أراضي الجولان المحتل.

أكد ناشط إعلامي من القنيطرة نبأ الاعتقال، مشيرًا إلى تكرار هذه الحالات في الآونة الأخيرة، دون ورود معلومات عن الأسباب. حتى لحظة تحرير هذا الخبر، لم يصدر أي إعلان رسمي سوري أو إسرائيلي حول المعتقلين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 29 من آب عن اعتقال من وصفهم بـ "مشتبه بهم بالترويج لنشاط إرهابي" في ريف القنيطرة الجنوبي. وذكر الجيش في بيان نشره على منصة "إكس" أن قوات من اللواء "226" تحت قيادة الفرقة "210"، وبالتعاون مع المحققين الميدانيين من الوحدة "504"، اعتقلت عددًا من المشتبه بهم بالترويج لـ "أعمال إرهابية" ضد قوات الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري. وأشار البيان إلى العثور على أسلحة خلال عمليات التفتيش.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، تواصل قوات الفرقة "210" انتشارها في المنطقة، وتعمل على إحباط ما وصفها بـ "محاولات العناصر الإرهابيين التمركز في المنطقة، بهدف ضمان أمن إسرائيل".

من جهتها، ذكرت وكالة (سانا) الرسمية أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتفتيش منازل عدد من المواطنين". وأضافت الوكالة أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، مؤلفة من 30 آلية، توغلت في القرية وقامت بتفتيش دقيق للمنازل، وسرقة أموال من بعضها خلال عمليات التفتيش، قبل أن تنسحب إلى داخل الجولان المحتل بعد عدة ساعات.

وفي 26 من آب، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتز، عبر حسابه في "تلجرام"، بأن قواته ستبقى على قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية الضرورية لحماية مجتمعات الجولان والجليل من "التهديدات التي يفرضها الماضي السوري"، معتبرًا ذلك الدرس الرئيسي المستفاد من أحداث "7 أكتوبر".

وتستمر القوات الإسرائيلية في توغلها المتكرر في عدد من القرى والبلدات في أرياف محافظة القنيطرة، وسط إدانة سورية لهذه الاعتداءات، وتأكيدها أنها تعرقل جهود تحقيق الاستقرار، وتمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك لعام 1974، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقفها.

وفي 11 من آب، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عملية اعتقال في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، وفقًا لما نشره في صفحته عبر "إكس". وأوضح أدرعي أن العملية أسفرت عن اعتقال تاجر أسلحة في قرية طرنجة جنوبي سوريا، ونفذتها قوات من اللواء "226" تحت قيادة الفرقة "210"، بناءً على معلومات استخباراتية ومتابعة ميدانية مسبقة. كما تمكنت القوات الإسرائيلية من ضبط كميات من الأسلحة والعتاد الحربي في قرية طرنجة، وجرى استجواب الموقوف في إطار التحقيقات.

مشاركة المقال: