يسعى الدكتور بلند بركات، الاختصاصي في أمراض الدم والأورام من مدينة القامشلي، إلى توفير العلاج الشعاعي في المنطقة، مما يمثل خطوة مهمة لتخفيف الأعباء عن مرضى السرطان وتوفير رعاية طبية أفضل لهم.
أكد الدكتور بركات لمنصة إخبارية أن العلاج الشعاعي يعتبر من أكثر الطرق فعالية وأقلها ضرراً لعلاج الأورام، مقارنة بالعلاج الكيميائي أو الجراحة. وأضاف أن توفر هذه التقنية سيحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى، من خلال تحسين جودة العلاج وتقليل معاناتهم اليومية.
أوضح الدكتور بركات أن طب الأورام يشمل العلاج الكيميائي والدوائي، بما في ذلك العلاجات الموجهة والبيولوجية والمناعية. وأشار إلى أن العلاج الشعاعي لا يزال غير معروف للكثيرين، حيث يربط معظم الناس السرطان بالعلاج الكيميائي أو الجراحة فقط، وهو اعتقاد غير دقيق.
في كثير من الحالات، يتم تشخيص المرض في مراحل متقدمة، مما يؤثر على نسب الشفاء. في هذه المراحل، يهدف العلاج إلى السيطرة على الورم والحد من انتشاره، مما يمنح المريض حياة أفضل حتى لو لم يكن الشفاء التام ممكناً.
أشار الدكتور بركات إلى أن الخوف من السرطان منتشر في المجتمع، على الرغم من أن العديد من أنواعه يمكن السيطرة عليها والشفاء منها إذا تم تشخيصها مبكراً، مثل أورام الثدي والمبيض والقولون والبنكرياس والمستقيم، والتي غالباً ما ترتبط بتاريخ عائلي للمرض. وأوضح أن إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية تزيد من احتمالية الإصابة، وكلما كانت درجة القرابة أقرب، زاد خطر تطور المرض.
يرى الدكتور بركات أن بعض الأورام، مثل أورام الرئة والثدي والجهاز الهضمي، تعتبر من أخطرها، لكن التشخيص المبكر يتيح السيطرة عليها والشفاء التام في كثير من الحالات. وأكد أن الإصابة بالسرطان لا تعني بالضرورة الموت، بل إن الوعي الصحي وإجراء الفحوصات الدورية واستشارة الأطباء المختصين هي خطوات أساسية لمواجهته.
أوضح أن العلاج الشعاعي يشبه في تقنيته إجراء صورة طبقية محورية، ولكن الأشعة تستخدم هنا بجرعات عالية جداً لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الورم، مما يجعله خياراً فعالاً في علاج العديد من الحالات.
اختتم الدكتور بلند بركات تصريحه بالتأكيد على أهمية رفع مستوى الوعي والثقافة الصحية في المجتمع لتشجيع الناس على الفحص المبكر والمتابعة الطبية، لأن الكشف المبكر لا يحسن نسب الشفاء فحسب، بل يغير حياة المرضى بشكل كامل.