الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 02:14 AM

معرض دمشق الدولي الـ 62: انطلاقة نحو التعافي الاقتصادي بمشاركة دولية واسعة

معرض دمشق الدولي الـ 62: انطلاقة نحو التعافي الاقتصادي بمشاركة دولية واسعة

تحت شعار "سوريا تستقبل العالم"، انطلقت فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الـ 62 على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق. بمشاركة تجاوزت 800 شركة من عشرين دولة عربية وأجنبية، تكتسب هذه الدورة أهمية استثنائية كونها الأولى بعد سقوط النظام السابق، مما يمنحها رمزية سياسية واقتصادية بارزة.

يضم المعرض أجنحة مغلقة ومناطق مفتوحة مجهزة وفق المعايير العالمية، ويشهد إقبالاً كبيراً من الزوار. بالتزامن مع ذلك، يتم تنفيذ خطة أمنية متكاملة بالتعاون مع وزارة الداخلية لضمان سلامة الجميع، بالإضافة إلى توفير خدمة نقل مجانية بين العاصمة دمشق ومدينة المعارض، مع الإعلان عن تفاصيل الخطوط والمواعيد والحفلات عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

تميزت هذه الدورة بحضور الرئيس أحمد الشرع وافتتاحه للمعرض بنفسه، حيث ألقى كلمة أكد فيها أن هذا المعرض يمثل لحظة وطنية فارقة لاستعادة سوريا مكانتها التاريخية كمركز تجاري مزدهر بصناعتها الزراعية والصناعية والتجارية.

تعتبر الدورة الحالية انطلاقة حقيقية على طريق التعافي الوطني في المجال الاقتصادي وغيره، وذلك بدعم عربي وإقليمي ودولي تجسد في مشاركة مئات الشركات وعقد عشرات اللقاءات والاجتماعات والتفاهمات بينها وبين الجهات الرسمية السورية ذات العلاقة والشركات الخاصة السورية، بهدف تحسين العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية والمساهمة لاحقاً في إعادة إعمار سوريا.

في الختام، نأمل أن نشهد بعد انتهاء فعاليات المعرض آليات متابعة وعمل منتجة تضعها الحكومة وكافة الوزارات والجهات المعنية، تؤدي إلى تحول الكلام والوعود ومذكرات التفاهم إلى واقع على الأرض يوماً بعد يوم، وبحيث يثبت هذا المعرض بأنه رسالة أمل متجددة خلاصتها أن سوريا قادرة على النهوض من جديد، واستعادة موقعها الطبيعي جسراً بين الشرق والغرب، وبأنها تترجم شعار معرضها الدولي وكل الشعارات التي ترفعها أفعالاً تعود بالخير على الدولة والشعب.

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)

بقلم: رولا فايز خليل

مشاركة المقال: