الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 10:25 PM

محافظ طرطوس ينفي شائعات عن حملات أمنية جديدة ويؤكد استهداف خلايا إرهابية

محافظ طرطوس ينفي شائعات عن حملات أمنية جديدة ويؤكد استهداف خلايا إرهابية

نفى محافظ طرطوس، أحمد الشامي، اليوم الثلاثاء، ما تردد من أنباء حول نية قوى الأمن الداخلي القيام بمداهمات جديدة في أحياء المحافظة. جاء هذا النفي بعد العملية الأمنية الأخيرة التي استهدفت خلايا خارجة عن القانون.

وأكد الشامي عبر صفحته الرسمية على “أكس” أن الأنباء المتداولة حول مداهمات جديدة في أحياء طرطوس لا أساس لها من الصحة، وأنه لا توجد أي نية لتنفيذ مثل هذه العمليات.

وأوضح الشامي أن العملية الأمنية التي جرت قبل يومين كانت محدودة ومستهدفة، واستندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، ونُفذت ضد خلية وصفها بأنها “إرهابية” كانت تخطط للقيام بعمل إجرامي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

ودعا الشامي أبناء طرطوس إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على ضرورة التحقق من مصدر المعلومات قبل نشرها. كما أكد على أهمية استمرار دعم قوى الأمن الداخلي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

ورصدت عنب بلدي هدوءًا نسبيًا في طرطوس، حيث لم يلاحظ أي انتشار أمني في أحياء المحافظة.

حملة أمنية سابقة

نفذت وزارتا الداخلية والدفاع حملة أمنية في محافظة طرطوس في 30 من آب الماضي، على خلفية مقتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي في المدينة.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبد العال محمد عبد العال، إن وحدات “المهام الخاصة” وعناصر “الفرقة 56” في وزارة الدفاع نفذتا حملة أمنية وصفها بـ”النوعية” في ريف المحافظة، استهدفت عدة نقاط لمجموعات تسميها الحكومة بـ”الخارجة عن القانون”.

وأعلنت وزارة الداخلية أن الحملة استهدفت أوكارًا تابعة لخلايا وصفتها بـ”الإرهابية والخارجة عن القانون”، وقالت إنها متورطة في تنفيذ هجمات على عناصر ومواقع تابعة للأمن الداخلي.

وطالت المداهمة إحدى المزارع التي اتخذتها المجموعة منطلقًا لتنفيذ عملياتها، ونقطة طبية لعلاج عناصرها، مشيرًا إلى أن اشتباكًا مسلحًا دار مع أفراد الخلية واستمرّ لفترة من الزمن.

وأسفرت العملية، بحسب بيان لعبد العال نشرته الوزارة، عن “تحييد” عدد من عناصر الخلية، والقبض على الباقين، إضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، استخدموها في عمليات ضد الجيش وقوى الأمن الداخلي. وذكر العقيد عبد العال أن العملية جاءت استكمالًا لملاحقة إحدى المجموعات المتورطة في استهداف عنصرين من الأمن الداخلي عند مدخل مدينة طرطوس، قتلا في 18 من آب الماضي.

ونشرت الداخلية صورًا تظهر أسلحة وذخائر، قالت إنها ضبطتها خلال العملية الأمنية التي نفذتها على إحدى المزارع التي كانت تستخدمها الخلية منطلقاً لعملياتها ونقطة طبية لعلاج عناصرها. ولم تذكر الداخلية ما إذا كانت الخلية مرتبطة بعناصر للنظام السوري السابق.

مقتل عنصرين من الأمن الداخلي

وكانت قناة “الإخبارية” الرسمية نقلت عن مصدر أمني، لم تسمه، في 18 من آب الحالي، أن عنصرين من الأمن الداخلي قتلا برصاص مجهولين في مدينة طرطوس.

وقال المصدر إن إحدى دوريات الأمن الداخلي في مدينة طرطوس اشتبهت بسيارة مركونة بجانب الطريق فاقترب عناصر الدورية لتفتيشها ليبادر أحد الأشخاص داخلها إلى إطلاق النار بشكل مباشر باتجاه عناصر الأمن.

وأضاف أن المهاجمين لاذوا بالفرار، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة واصلت ملاحقة السيارة وكثفت جهودها لتحديد هوية الفاعلين وإلقاء القبض عليهم.

مشاركة المقال: