الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 12:36 AM

حماة تستعيد بريقها الثقافي بمهرجان احتفاءً بالشاعر بدر الدين الحامد

حماة تستعيد بريقها الثقافي بمهرجان احتفاءً بالشاعر بدر الدين الحامد

انطلقت فعاليات مهرجان حماة الثقافي، دورة الشاعر بدر الدين الحامد، مساء اليوم على مسرح مجلس مدينة حماة، بتنظيم من اتحاد الكتّاب العرب، وذلك تكريماً لمسيرته الأدبية الزاخرة.

بدأ المهرجان بمعرض كتاب متنوع، أعقبه حفل افتتاح رسمي تضمن كلمات وتقديرًا للشاعر الحامد، بالإضافة إلى عرض الفيلم الوثائقي "ذاكرة الرماد" الذي يستعرض مأساة تهجير أهالي حماة عام 1982.

أكد رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سوريا، محمد طه العثمان، في تصريح لوكالة سانا، على أهمية المهرجان قائلاً: "نسعى للتأكيد على أن حماة مدينة علم وثقافة وفكر عريقة، ورد الاعتبار لهذه المحافظة التي عانت من التهميش لسنوات طويلة، حيث لم يشهد فيها مهرجان ثقافي كبير منذ عقود، على الرغم من أنها أنجبت العديد من المبدعين الكبار الذين قدموا فكراً متميزاً وصل صداه إلى مختلف الدول العربية".

يستمر المهرجان لمدة أربعة أيام، ويشمل في يومه الأول أمسيات شعرية لشعراء من سوريا ودول عربية أخرى، تليها ندوة نقدية بعنوان "نافذة على ذاكرة حماة الشعرية"، تتناول القصيدة كأداة للمقاومة الثقافية، وربط الماضي بالحاضر.

يشهد اليوم الثاني فعاليات متنوعة تشمل التراث وأدب الطفل، وتكريم المتفوقين وحفظة القرآن الكريم وأبناء الشهداء، ويُختتم بأمسية شعرية وقصصية، وعرض مسرحي يعكس معاناة سكان المخيمات بأسلوب الكوميديا السوداء.

تتوزع فعاليات اليومين الأخيرين بين مدينتي محردة ومصياف، وتُختتم بأمسيات شعرية وقصصية وندوات أدبية، قبل أن يُسدل الستار بتكريم المشاركين ومعتقلي سجني تدمر وصيدنايا، وأهالي حماة المُبعدين، في لفتة وفاء شاملة.

يشارك في المهرجان مثقفون وأدباء من حماة ومختلف المحافظات السورية، بالإضافة إلى مشاركين من دول عربية مثل اليمن ومصر والأردن، ويتضمن فعاليات متنوعة على المسرح في الشعر والنقد، ومعارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية.

مشاركة المقال: