أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية مجدداً على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وحماية مواطنيها، مع إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتأكيد على أن الجولان المحتل أرض عربية سورية.
جاء ذلك خلال الدورة الخامسة والستين بعد المئة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت اليوم الاثنين في دولة الكويت، برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي البيان الختامي للاجتماع، الذي نُشر على الموقع الرسمي لمجلس التعاون الخليجي، رحب المجلس الوزاري بالاتفاق الذي أُنجز لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، وأكد ضرورة تنفيذه لحماية سوريا ووحدتها ومواطنيها، مشيداً بالتزام الرئيس أحمد الشرع بمحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين، ومشدداً على دعم كل جهود بسط الأمن وسيادة الدولة والقانون في جميع الأراضي السورية ونبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية.
كما أدان المجلس الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، في الـ 22 من حزيران الماضي، ودعا جميع مكونات الشعب السوري إلى تغليب الحوار والتكاتف لبناء دولة سورية موحدة، وجدد كذلك دعوته المجتمع الدولي لدعم سوريا والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وأدان المجلس هجمات إسرائيل المتكررة على سوريا، واعتداءاتها السافرة على سيادتها واستقرارها، ما يزعزع أمنها ووحدة وسلامة أراضيها ومواطنيها، ويقوض جهود الحكومة السورية لبناء سوريا الجديدة، مؤكداً دعمه الكامل للإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ الأمن والاستقرار، ورفضه أي دعوات انفصالية تهدف إلى تقسيم سوريا.
وشدد المجلس على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974م، مؤكداً أن الجولان المحتل أرض سورية عربية، وأدان قرارات الاحتلال الإسرائيلية بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتل، واحتلال "المنطقة العازلة" على الحدود السورية، في انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية، وضمان انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي السورية المحتلة.
وأشار البيان الختامي إلى اطلاع المجلس الوزاري على نتائج الاجتماعات التي عُقدت لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دوله وسوريا، ورحب بنتائج المنتدى الاستثماري السعودي – السوري، الذي عُقد في الـ 24 من تموز الماضي، في دمشق، والذي يهدف إلى تشجيع المستثمرين واستكشاف الفرص الاستثمارية في سوريا، والإسهام في مشروعاته الاستراتيجية، في عدد من القطاعات الحيوية.
الوطن