الإثنين, 3 نوفمبر 2025 10:16 PM

انتقادات لوزير الخارجية الألماني بعد التشكيك في عودة اللاجئين السوريين: هل انتهت الحرب حقاً؟

انتقادات لوزير الخارجية الألماني بعد التشكيك في عودة اللاجئين السوريين: هل انتهت الحرب حقاً؟

دمشق – نورث برس

واجه وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، انتقادات حادة من داخل حزبه، “الاتحاد المسيحي الديمقراطي”، وذلك على خلفية تصريحاته التي أثار فيها الشكوك حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

وكان فاديفول قد أعرب، عقب زيارته لسوريا الأسبوع الفائت، عن قلقه بشأن عودة اللاجئين، مشيراً إلى حجم الدمار الهائل الذي شهده في البلاد.

وخلال زيارته لدمشق، التقى يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، يوم الخميس الفائت. وصرّح فاديفول أثناء تفقده مدينة حرستا في ضواحي دمشق بأنه لم يرَ في حياته دماراً بهذا الحجم، مؤكداً صعوبة العيش بكرامة في ظل هذه الظروف.

أثارت هذه التصريحات استياء عدد من قيادات الحزب الذي ينتمي إليه الوزير، بالإضافة إلى المستشار فريدريتش ميرتس. وفي تصريح لصحيفة “بيلد” الألمانية، أعرب غونتر كرينغس، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، عن رفضه لموقف فاديفول، قائلاً: "الحرب الأهلية انتهت، والعودة إلى أجزاء واسعة من البلاد باتت ممكنة لمعظم السوريين". وأضاف: "من سيعيد بناء بلد مدمر إن لم يكن مواطنوه ومواطناته؟".

من جهته، انتقد سفين شولتسه، الرئيس الإقليمي للحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية سكسونيا-أنهالت ووزير الاقتصاد فيها، تصريحات وزير الخارجية، مطالباً بوضع "استراتيجية لعودة سريعة لهؤلاء الأشخاص".

في المقابل، نفى كارستن لينيمان، الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي، وجود أي خلافات داخل الحزب، واصفاً الحديث عن صراع داخلي بأنه "مجرد صراع وهمي". وأكد أن الوزيرين دوبرينت وفاديفول متفقان على ضرورة ترحيل مرتكبي الجرائم.

وأوضح شتيفان كورنيليوس، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أن الحكومة تعمل على "تحقيق استقرار سريع في سوريا لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين"، مشيراً إلى أن "الاستقرار والعودة وجهان لعملة واحدة". وأضاف أن تصريحات فاديفول خلال زيارته لدمشق أكدت على ضرورة "ترحيل مرتكبي الجرائم إلى سوريا".

تحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: