الإثنين, 1 سبتمبر 2025 09:29 PM

مبادرة شبابية تطلق أول تجربة طيران شراعي في سماء سوريا من البدروسية

مبادرة شبابية تطلق أول تجربة طيران شراعي في سماء سوريا من البدروسية

اللاذقية-سانا: في خطوة رائدة، شهدت منطقة البدروسية بريف اللاذقية الشمالي إطلاق أول مبادرة شبابية لتجربة الطيران الشراعي في سوريا. يقود هذه المبادرة الشاب ماهر حمود، ابن مدينة جسر الشغور، الذي يهدف إلى نشر ثقافة هذه الرياضة في البلاد.

يأتي هذا المشروع بعد أكثر من عشر سنوات قضاها حمود في الدراسة والتدريب في تركيا، حيث حصل على شهادات دولية أهلته للمشاركة في بطولات عالمية واعتُمد كمدرب محترف.

موقع مثالي وتجربة بانورامية

وقع اختيار ماهر حمود على منطقة البدروسية لموقعها المتميز، حيث تتمتع بارتفاع مناسب وطبيعة مفتوحة تسهل عمليات الإقلاع والتحليق. إضافة إلى ذلك، تقدم المنطقة مشهداً بانورامياً فريداً يجمع بين البحر والجبال، مما يضفي على التجربة طابعاً سياحياً مميزاً. وأشار حمود إلى أن الفريق تمكن من التحليق على ارتفاع 500 متر، وكان الهدف الوصول إلى 900 متر، إلا أن الظروف الجوية حالت دون ذلك.

رياضة متاحة وآمنة

أوضح حمود أن الطيران الشراعي يعتمد على جناح خاص مصمم لالتقاط التيارات الهوائية، ويرتبط هذا الجناح بمقعد عبر أحبال متينة. كما توجد إمكانية لإضافة محرك صغير على شكل مروحة للرحلات الطويلة. وأكد أن هذه الرياضة لا تتطلب لياقة بدنية عالية، وهي مناسبة للأشخاص الذين لا يتجاوز وزنهم 95 كغ، مع ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة، مثل مراقبة سرعة الرياح وتجهيز مظلات احتياطية.

رؤية مستقبلية وطموح عالمي

يطمح حمود إلى نشر هذه الرياضة بين الشباب السوري، بغض النظر عن العائد المادي للمشروع. وأشار إلى أن التحديات الحالية تتركز في الحصول على التراخيص الرسمية اللازمة. كما أعرب عن طموحه في تكوين جيل من الشباب السوري القادر على تمثيل سوريا في المنافسات الدولية للطيران الشراعي والقفز المظلي، وتعزيز مكانة البلاد كوجهة سياحية جاذبة لعشاق المغامرة.

تعتبر مبادرة الطيران الشراعي في البدروسية خطوة رائدة نحو دمج الرياضات الجوية في المشهد السوري. وبفضل الجهود الشبابية والطموح الوطني، تتجسد رؤية مستقبلية لتطوير السياحة الرياضية والمغامرات الآمنة. ومع تجاوز التحديات التنظيمية، تفتح هذه التجربة آفاقاً جديدة أمام الشباب السوري في عالم التحليق.

مشاركة المقال: