دمشق – نورث برس
أعلن رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا، محمد رضا الجلالي، في تصريح لنورث برس، عن قرب إطلاق منصة رقمية لدعم الهيئة، تهدف إلى إنشاء بنك معلومات وطني للمفقودين في سوريا. وأشار إلى أن فرقاً ميدانية سترافق عمل المنصة في بعض المناطق لاستكمال جمع البيانات.
وأوضح الجلالي أن الهدف الرئيسي من هذه المنصة هو الوصول إلى إحصاء تقريبي لعدد المفقودين في سوريا.
كما بين أنه تم خلال اليومين الماضيين تنظيم ورشة عمل مشتركة بين الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا وأهم مؤسسات المجتمع المدني السورية، خاصة تلك التي عملت في مجال توثيق قضايا المفقودين. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادئ التشاركية التي تحكم عمل الهيئة.
وأضاف أن المشاورات كانت مكثفة ومثمرة، وأسفرت عن عدة نتائج أهمها إطلاق منصة دعم وطنية للهيئة من قبل مؤسسات المجتمع المدني السورية.
وأكد الجلالي أن هذه المنصة تمثل دعماً حقيقياً لعمل الهيئة، وتؤسس لشراكات فاعلة بين مؤسسات المجتمع المدني والهيئة الوطنية للمفقودين، بما يخدم قضية المفقودين في سوريا.
من جانبه، صرح محمود أسود، المدير التنفيذي لمنظمة "محامون وأطباء من أجل حقوق الانسان": "نحن هنا كمجموعة من منظمات المجتمع المدني السوري، اجتمعنا بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا وفريقها الاستشاري، للدفع قدماً بالعمل الداعم للهيئة في مهمتها الضخمة."
ووصف أسود عمل الهيئة بأنه "جبار"، مضيفاً: "يحتاج إلى خبرات جميع السوريين، والمنظمات المحلية والدولية، وحتى الأممية، وهذا يتطلب ترجمة الالتزام الأخلاقي الذي تحدثنا عنه إلى أفعال."
وأردف أسود: "اليوم، وبعد يومين من العمل، بدأنا بترجمة هذا الأمر إلى أفعال، من خلال توقيع مذكرات تفاهم ستكون فاتحة لمذكرات تفاهم وتعاون أكبر، وانضمامات أوسع لمنظمات سورية أخرى، لتكون رافداً وداعماً، وتضع جميع خبراتها بين يدي الهيئة الوطنية للمفقودين، في هذا الموضوع الحساس الذي يهم جميع السوريين."
إعداد وتحرير: مالين محمد