الحسكة – نورث برس
انطلقت في مدينة الحسكة، يوم الأحد، فعاليات منتدى حول المياه بتنظيم من اتحاد البلديات في شمال وشرق سوريا، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء وممثلين عن المؤسسات المختصة، وذلك تزامناً مع أسبوع المياه العالمي.
أوضحت بيريفان سلو، الرئيسة المشاركة لمديرية المياه في الحسكة، في تصريح لنورث برس، أن المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا المتعلقة بواقع المياه في المنطقة والتحديات الجسيمة التي تواجهها.
وأضافت أن المحور الأول من المنتدى ركز على دراسة وضع المياه في منطقة الجزيرة، مع التركيز بشكل خاص على التحديات الزراعية والضغط المتزايد على الموارد المائية المتاحة.
وذكرت سلو أن "المحورين الثاني والثالث تناولا وضع المياه في كوباني، بالإضافة إلى الرقة ودير الزور، مع التركيز على الانخفاض الملحوظ في منسوب نهر الفرات، وتأثير السدود، والمشكلات المتعلقة بمياه الشرب والري، فضلاً عن مظاهر التلوث المختلفة وتداعياتها الإنسانية المؤلمة".
وأشارت إلى أن المشاركين في المنتدى ناقشوا في المحورين الرابع والخامس قضية استخدام المياه كسلاح في الصراعات والسيطرة على مصادرها كأداة سياسية، وما يترتب على ذلك من آثار خطيرة على الأمن الغذائي، بالإضافة إلى التأثير المباشر لنقص المياه على حياة النساء والأطفال.
وأكدت سلو أن "انعقاد المنتدى خلال أسبوع المياه العالمي يضفي عليه أهمية مضاعفة، حيث يساهم في تسليط الضوء على أزمة المنطقة ضمن سياق دولي أوسع".
وفي ختام فعاليات المنتدى، تم إصدار مجموعة من التوصيات الهامة، من أبرزها وضع استراتيجية مائية موحدة تهدف إلى تطوير إطار استراتيجي متكامل وشامل لإدارة الموارد المائية على مستوى شمال شرقي سوريا.
كما تم التأكيد على أهمية توثيق الانتهاكات المتعلقة باستخدام المياه كسلاح حرب، ومخاطبة المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن، بالإضافة إلى تعديل السياسات الزراعية من خلال تشجيع الزراعة الاعتمادية التي تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار.
ودعا المشاركون إلى حشد التأييد الدولي من خلال التواصل العاجل مع المنظمات الدولية والإنسانية، بهدف تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية الناجمة عن حرمان السكان من المياه، والمطالبة بممارسة ضغوط سياسية لوقف استخدام المياه كسلاح.
إعداد: سامر ياسين – تحرير: عبدالسلام خوجة