دمشق-سانا: تحت رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، وبالتعاون مع شركة ألتراميديكا للصناعات الدوائية، نظمت الجمعية السورية للعلوم الصيدلانية في بريطانيا (SAPS-UK) يومها العلمي الأول في فندق غولدن مزة بدمشق. الفعالية التي حملت عنوان "النهضة الصيدلانية: علم وشراكة"، شهدت مشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين السوريين من داخل سوريا وخارجها.
هدف هذا اليوم العلمي إلى مناقشة آخر المستجدات في مجال البحث والتطوير الدوائي، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمصانع الدوائية، بالإضافة إلى تطوير المناهج التعليمية في كليات الصيدلة لتلبية متطلبات السوقين المحلي والدولي.
دعم حكومي للبحث الصيدلاني وربط التعليم بسوق العمل
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، في كلمته على سعي سوريا لتحقيق نهضة صيدلانية تعتمد على العلم الحديث، والشراكة الفعالة، والرؤية الوطنية. كما شدد على التزام الوزارة بدعم البحث العلمي، وتطوير برامج الدراسات العليا، وتوطيد التعاون مع الشركات والمخابر الوطنية.
عودة الكفاءات السورية وتوسيع آفاق التعاون الدولي
من جانبه، أشاد وزير الصحة، مصعب العلي، بعودة الصيادلة السوريين من الخارج، مؤكداً على أن الأبواب مفتوحة أمامهم للتعاون والمشاركة في بناء سوريا الحديثة. وأكد على أهمية تغيير النظرة المجتمعية لمهنة الصيدلة، باعتبارها دعامة أساسية للأمن الصحي والغذائي.
رؤية استراتيجية لتطوير الصناعة والبحث والتعليم الصيدلاني
أوضح رئيس الجمعية، الدكتور هاني بغدادي، أن الجمعية تعمل على ربط الخبرات المحلية بالخبرات الخارجية، وتعزيز الصناعة والبحث العلمي، ودعم التعليم الصيدلاني من خلال إقامة شراكات مع الجامعات والمصانع. وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب بناء ونهوضاً جماعياً.
كما وصف خازن نقابة صيادلة سوريا، الدكتور طلال العجلاني، هذا اليوم العلمي بأنه فرصة لتبادل الخبرات وتطوير العمل النقابي. واعتبر المدير العام لشركة ألتراميديكا، فراس آدم، هذا الحدث بمثابة نقطة تحول في مسيرة الصناعة الدوائية السورية نحو التصدير بمواصفات عالمية.
الجدير بالذكر أن الجمعية السورية للعلوم الصيدلانية في بريطانيا تمثل جسراً علمياً يربط الخبرات السورية في الداخل والخارج، وتسعى إلى تعزيز الابتكار وتطوير الصناعة الدوائية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتضم نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في مجالات الرقابة، والتصنيع، والتعليم الصيدلاني.