درعا-سانا: أفادت مديرية الزراعة في محافظة درعا بأن إنتاج محصول العنب للمزارعين خلال الموسم الحالي يقدر بنحو 10 آلاف طن، وهو ما يمثل انخفاضاً نسبياً عن المعدل المعتاد، ويعزى ذلك إلى التحديات المرتبطة بظروف الموسم والجفاف.
أوضح المهندس حسن الأحمد، رئيس دائرة الاقتصاد والتخطيط الزراعي في مديرية الزراعة، في تصريح لمراسل سانا، أن المساحة المزروعة بالعنب خلال الموسم الزراعي الحالي بلغت 604 هكتارات، تضم 302 ألف شجرة. وأشار إلى أن زراعة العنب تعتمد على الري في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية.
وأضاف الأحمد أن مزارعي درعا ينتجون أصنافاً من العنب المعد للتصدير، إلا أنهم يواجهون صعوبات نتيجة ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والمحروقات الضرورية لعمليات الري وتشغيل الآبار الزراعية، بالإضافة إلى غياب سياسات تسويقية واضحة.
وبيّن الأحمد أن العنب يعتبر من أهم المحاصيل المنتجة في هذه الفترة من السنة، على الرغم من تراجع المساحات المزروعة به في السنوات الأخيرة لصالح محاصيل أخرى كالرمان والزيتون أو الخضار، وذلك بسبب التكاليف المرتفعة لخدمة أشجار العنب، والاحتياج المائي الكبير، والحاجة إلى العناية الفائقة، مما يؤدي إلى انخفاض الجدوى الاقتصادية.
يعود تراجع زراعة العنب في السنوات الماضية إلى صعوبة وصول المزارعين إلى مزارعهم وتقديم الخدمات الأساسية اللازمة، فضلاً عن المعاناة من ارتفاع تكلفة إعادة تأهيل المزارع القديمة، وهو ما أثر سلباً على المساحة المزروعة والإنتاج.