دمشق – نورث برس – افتُتحت فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الثانية والستين، مساء الأربعاء، وذلك على أرض مدينة المعارض في ريف دمشق. وشهد المعرض مشاركة واسعة تجاوزت 800 شركة محلية ودولية، وحضر الافتتاح الرئيس السوري أحمد الشرع.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس الشرع على المكانة التاريخية لدمشق كمركز تجاري مرموق بين دول العالم، مشيراً إلى أن موقعها الاستراتيجي أكسبها تميزاً في تقديم الخدمات وتوفير الرعاية، مما جعلها بيئة آمنة للقوافل التجارية ومحطة حيوية على طريق التجارة بين الشرق والغرب.
كما أشار إلى الفترة التي مرت بها سوريا تحت سلطة النظام السابق، واصفاً إياها بالحقبة الغريبة التي أدت إلى تغير النفوس وتقاصر الهمم، وتحول البلاد إلى بيئة طاردة للاستثمار ورؤوس الأموال والمبدعين بسبب سياسات القمع والاستبداد والفساد، مما دفع الكثيرين إلى الهجرة.
وأوضح أن سوريا الجديدة، منذ لحظة التحرير، وضعت الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية على رأس أولوياتها، وعملت على وضع الخطط لزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، وتسهيل عودة النازحين واللاجئين، وتحسين الخدمات تدريجياً، بما في ذلك توفير الكهرباء والماء والخدمات الطبية.
وأضاف أن الدبلوماسية السورية تبذل جهوداً كبيرة لإعادة علاقات سوريا مع العالم، وأن سوريا بدأت تتحرر من العقوبات والقيود الضاغطة، وشهدت عودة تدريجية للاجئين إلى وطنهم.
واختتم الرئيس الشرع كلمته بالتأكيد على أهمية هذا الحدث، قائلاً: "اليوم نجتمع هنا في أول صرح من نوعه عرفته المنطقة في أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ لنحيي وجهاً من وجوه تاريخ شامنا العريق وإرثها الاقتصادي التليد ونفتح معاً صفحة مشرقة جديدة عنوانها معرض دمشق الدولي".
تحرير: سعد اليازجي