حلب-سانا: انطلقت فعاليات معرض "بازار المحبة" في مدينة حلب بمشاركة أكثر من أربعين سيدة، حيث عرضن منتجات حرفية وإبداعية متنوعة. وشملت المعروضات الألبسة والإكسسوارات والصابون والمواد التجميلية والتحف الفنية، وسط إقبال كبير من الزوار منذ اليوم الأول للافتتاح في فندق "البولمان" بحلب.
أوضحت سلافة مفتي، منظمة البازار، أن الهدف من المعرض الذي افتتح مساء أمس هو مساعدة السيدات من ربات منزل وطالبات وخريجات جدد على تسويق منتجاتهن وفتح آفاق جديدة للتعريف بأعمالهن. كما يهدف المعرض إلى الاستفادة من ملاحظات الجمهور لتطوير مشاريعهن المستقبلية.
مطبخ حلب حاضر في البازار
شاركت السيدة نجلاء حداد للمرة الأولى ضمن ركن "مطبخ السعادة" في المعرض، وقدمت أطباقاً حلبية أصيلة مثل "الكبب يالانجي والبرك بالجبن". وأشارت إلى أنها تعمل في مجال الطبخ منذ 30 عاماً، وأن مشاركتها جاءت لتعريف الزوار بتراث المطبخ الحلبي وتميز المرأة السورية في هذا المجال.
إحياء الحرف التقليدية ومبادرات تعليمية
عرض فريق "أنتيكا" قطعاً فنية تعتمد على فن الرسم العجمي بتصاميم عصرية. وشاركت أيضاً شركة "ميسز ريجينسي"، التي تمتلك مصنعاً في إسطنبول منذ 14 عاماً، حيث أعلنت صاحبتها عن رغبتها في افتتاح فرع جديد في حلب لنقل خبرتها الصناعية إلى السوق المحلية. وأوضحت أن مشاركتها في المعرض فرصة للتعرف على السوق السورية وعرض منتجاتها، وبناء جسور تعاون جديدة.
كما شارك مركز "بصمة علم" من خلال برامجه التي تشمل دورات الروبوتيك واللغات ومناهج "مكارم" التعليمية. وأكدت مديرة المركز، آية قطان، أن الهدف هو دعم المشاريع الريادية والارتقاء بالواقع التعليمي.
إشادة بدور المرأة في الاقتصاد
أعرب زكريا قوجة، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب، عن إعجابه بجودة المنتجات، مؤكداً أن هذه المشاريع الصغيرة تحمل إمكانات كبيرة للتطور بفضل إبداع المرأة. وأشار إلى حرص غرفة التجارة على دعم هذه المبادرات لما تسهم به في تنشيط الحركة الاقتصادية.
يشار إلى أن المعرض يستمر ثلاثة أيام، ويشكّل مساحة للتعريف بإبداعات المرأة السورية ودورها المتنامي في التنمية الاقتصادية والمجتمعية.