الإثنين, 1 ديسمبر 2025 05:41 PM

إطلاق مجلس الأعمال السوري البريطاني: خطوة نحو تعزيز الشراكات وجذب الاستثمارات إلى سوريا

إطلاق مجلس الأعمال السوري البريطاني: خطوة نحو تعزيز الشراكات وجذب الاستثمارات إلى سوريا

دمشق-سانا: يمثل إطلاق مجلس الأعمال السوري البريطاني دفعة قوية للاستثمار في سوريا وتنشيط الاقتصاد، بالإضافة إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتشجيعها على العمل داخل البلاد، وتسهيل عمل المجالس الاقتصادية المشتركة، بما يعزز التعاون الاقتصادي مع دول العالم. هذا ما أكده مسؤولون سوريون وفعاليات تجارية واقتصادية.

أكد مازن الصالحاني في تصريح لـ سانا أهمية عودة الاستثمارات إلى سوريا بعد التحرير، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تشهد تكتل رجال الأعمال من مختلف دول العالم لدعم جهود إعادة البناء. وشدد على حرص الحكومة على دعم هذه المجالس لتكون شريكاً فاعلاً في عملية التنمية خلال الفترة المقبلة. وأوضح الوزير الصالحاني أن التعاون بين وزارة السياحة والمجالس الاقتصادية يشهد توسعاً ملحوظاً، وأن العمل جار لاستقطاب العديد من العلامات الفندقية العالمية في أوروبا للعمل في سوريا، والارتقاء بمستوى القطاع السياحي والفندقي وتوفير خدمات تلبي متطلبات النمو السياحي في البلاد.

من جهته، نوه مدير عام هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي بأهمية المشاركة في اللقاءات الاقتصادية رفيعة المستوى التي تجمع رجال الأعمال والمستثمرين، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات. وأشار إلى الدور الفاعل للمجلس الاقتصادي السوري البريطاني في ربط المستثمرين البريطانيين بنظرائهم السوريين في دمشق، بما يسهم في دراسة المشاريع المشتركة، والاطلاع المباشر على الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع في سوريا.

بدوره، أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء عمر العلي أهمية المجلس السوري البريطاني بوصفه واحداً من المجالس الاقتصادية الفاعلة في سوريا، مشيراً إلى دوره في تعزيز العلاقات السورية البريطانية، ودعم الاقتصاد الوطني عبر توسيع آفاق التعاون مع الشركاء الدوليين، وفتح قنوات جديدة للاستثمار. وأوضح العلي أن اتحاد غرف التجارة في سوريا يقدم دعماً كاملاً لجميع المجالس الاقتصادية الدولية العاملة في البلاد من خلال توفير كل الوسائل والإمكانات اللازمة لنجاحه، بما يسمح بتنسيق الجهود وتنظيم العمل بما ينسجم مع احتياجات المرحلة الحالية، ويسهم في تقديم التسهيلات للمستثمرين وتشجيعهم على دخول السوق السورية، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، معتبراً نجاح هذه المجالس نجاحاً للاقتصاد الوطني، والحرص على أن تكون جسراً متيناً للتعاون والشراكة بين الدول.

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس غرفة تجارة دمشق ورئيس مجلس الأعمال السوري الأمريكي عصام الغريواتي أن تنامي دور المجالس المشتركة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الشراكات مع الدول الصديقة، يعكس سعي الشركات الأجنبية للتشبيك مع نظيراتها السورية وربط رجال الأعمال والمغتربين بوطنهم الأم، بما يسهم في تنشيط الحركة التجارية والاستثمارية. وأوضح الغريواتي أن انطلاقة المجالس الجديدة ومن بينها مجلس الأعمال السوري البريطاني، تمثل خطوة مهمة لفتح قنوات تعاون فاعلة تتيح فرصاً واسعة أمام القطاع الخاص في الداخل والخارج، مشيراً إلى أن البيئة الاقتصادية تتم تهيئتها لجذب الاستثمارات، وعودة رؤوس الأموال السورية من الخارج.

يذكر أن مجلس الأعمال السوري البريطاني أطلق أعماله في دمشق أمس، بحضور عدد من الوزراء والسفراء ورجال الأعمال من مختلف القطاعات في كلا البلدين، وبرعاية وزارة الاقتصاد والصناعة.

مشاركة المقال: