الرقة – نورث برس
أكد حسين عثمان، الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، في تصريح لنورث برس يوم الأربعاء، أن الانتخابات المزمعة لمجلس الشعب السوري، والتي تستعد لها الحكومة السورية الانتقالية، كانت "مخيبة للآمال"، وأن إجراءها بالصيغة الحالية "يفتقد الشرعية".
وأضاف عثمان أن "القرار المتعلق بالانتخابات كان صادماً ومخيّباً للآمال"، وأن سكان مناطق شمال وشرق سوريا شعروا بأنهم "مغيبون تماماً عما يجري في البلاد".
كما أشار إلى أن قرار تأجيل الانتخابات في مناطق شمال وشرق سوريا، بحجة التحديات الأمنية، غير مقبول، موضحاً أن "مناطق الإدارة الذاتية تُعد، وفق التقارير والدراسات الدولية، من أكثر المناطق أماناً في سوريا، وذلك بفضل القوات العسكرية والأمنية وتكاتف أبنائها، وأن الواقع الأمني والمعيشي فيها ممتاز، ولا يبرر الحديث عن دواعي أمنية لتأجيل الانتخابات".
وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب قد قررت يوم السبت الفائت تأجيل العملية الانتخابية في محافظات السويداء والحسكة والرقة.
وأوضح الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية أن التصريحات التي تتحدث عن أن مناطق شمال وشرق سوريا غير آمنة "تسيء إلى سمعة المنطقة، وهو أمر يرفضه السكان بكل مكوّناتهم، وما يجري يمثل استمراراً لسياسات الإقصاء والتهميش التي عانى منها السوريون لعقود"، على حد تعبيره.
وبيّن أن البلاد بحاجة إلى مشروع وطني جامع يشارك فيه الجميع، لافتاً إلى أن الانتخابات المزمع إجراؤها "لن تكون ديمقراطية ولا شفافة، ولن تعكس تمثيلاً حقيقياً لجميع السوريين، خاصة مع إقصاء محافظات مثل الرقة والحسكة، وأجزاء من دير الزور".
وذكر عثمان أن "الانتخابات بصيغتها الحالية غير شرعية ولا تمثل جميع المواطنين، وبالتالي فإن أي قرار يصدر عن برلمان لا يشارك فيه أبناء هذه المناطق لن يكون ملزماً لهم".
وأكد أن "هذا الإقصاء يعيد إلى الأذهان السياسات التي انتهجها حزب البعث سابقاً، بوصف هذه المناطق بالنائية، ومن الضروري إجراء مراجعة شاملة للعملية السياسية حتى لا تتكرر أخطاء الماضي".
إعداد: زانا العلي – تحرير: عبدالسلام خوجة