واشنطن – أعلنت وزارة الصحة الأميركية عن تسجيل أول حالة إصابة بشرية بداء "الدودة الحلزونية"، وهو مرض يسببه ذباب طفيلي يتغذى على اللحم. وقد تم تشخيص الحالة لدى شخص عاد مؤخرًا من رحلة إلى إحدى دول أميركا الوسطى التي تشهد تفشيًا لهذا المرض.
أوضحت الوزارة أن الفحوصات التي أجريت في ولاية ماريلاند بالتعاون مع "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" (CDC) أكدت الإصابة في الرابع من أغسطس/آب الجاري. وأشارت السلطات إلى وجود تضارب في تحديد مصدر العدوى، حيث يحتمل أن يكون من غواتيمالا أو السلفادور. ومع ذلك، أكدت السلطات أن الخطر العام لا يزال منخفضًا.
تضع الديدان الحلزونية بيضها في جروح الكائنات ذوات الدم الحار، وتستخدم يرقاتها أفواهاً حادة للحفر في اللحم الحي. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الوفاة إذا لم يتم علاج المصاب. على الرغم من ندرة انتقال العدوى إلى البشر، إلا أن الحالات البشرية قد تكون قاتلة إذا لم تتم إزالة اليرقات وتطهير الجروح بشكل كامل. تزداد فرص النجاة عند التدخل المبكر.
من الناحية الاقتصادية، حذرت وزارة الزراعة الأميركية من أن انتشار المرض بين الماشية، خاصة في ولاية تكساس، قد يتسبب في خسائر تصل إلى 1.8 مليار دولار نتيجة لنفوق الحيوانات وتكاليف العلاج والعمالة. وأكدت الوزارة أنه لم يتم تسجيل أي إصابات في الثروة الحيوانية داخل الولايات المتحدة حتى الآن.