تواصل وزارة السياحة استعداداتها اللوجستية المكثفة، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، للمشاركة الفعالة في الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، المقرر انطلاقه في السابع والعشرين من الشهر الجاري. وتعتبر هذه الدورة منصة مهمة لإظهار الوجه الحضاري والسياحي لسوريا بعد التحرير.
أكدت مديرة التسويق والإعلام السياحي في الوزارة، ربى صاصيلا، في تصريح لوكالة سانا، أن هذه المشاركة تأتي تأكيداً على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع السياحي في دعم الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال مشاريع متنوعة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى الترويج الفعال للمقومات السياحية الغنية التي تزخر بها سوريا والتي تلبي مختلف الأذواق.
وأضافت أن جناح الوزارة، الذي يمتد على مساحة تقارب 700 متر مربع، سيضم أقساماً متخصصة لعرض المواد الترويجية السياحية المتنوعة، بالإضافة إلى قسم خاص بالحرف التقليدية يشارك فيه حرفيون من مختلف المحافظات السورية لعرض صناعاتهم اليدوية المتميزة، والتي تعكس ثراء التراث السوري وتسهم في تعزيز مكانته كوجهة سياحية وثقافية بارزة.
كما أوضحت صاصيلا أن جناح الوزارة سيشهد تنظيم فعاليات يومية متنوعة تستهدف الأطفال والعائلات، بالإضافة إلى حفل الافتتاح الرسمي الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع شركات فنية متخصصة لضمان أعلى مستويات التنظيم وتقديم تجربة بصرية مبهرة.
وأكدت أن مشاركة الحرفيين والحرف التقليدية تمثل قيمة مضافة كبيرة لمعرض دمشق الدولي، حيث أنها تجسد الهوية الثقافية السورية الأصيلة وتساهم في الحفاظ على الموروث الحضاري العريق والترويج له على نطاق عالمي.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات معرض دمشق الدولي حتى الخامس من أيلول المقبل، بمشاركة واسعة من الشركات الوطنية والعربية والأجنبية.