أعلن وزير النقل التركي، عبد القادر أورال أوغلو، عن اجتماع ثلاثي مرتقب يجمع تركيا وسوريا والأردن على مستوى الوزراء خلال الخريف المقبل. يهدف الاجتماع إلى تنظيم عمليات النقل البري بين الدول الثلاث بشكل أكثر احترافية.
وفي تصريح للصحفيين في ولاية إغدير شرقي تركيا، أوضح أورال أوغلو أن هناك خطوات يجري اتخاذها لتمكين الشاحنات من عبور الحدود السورية التركية دون الحاجة إلى تفريغ وإعادة تحميل البضائع.
وأضاف: "لقد اتفقنا مع سوريا على أن تتقدم الأخيرة بالطلبات اللازمة للحصول على إذن من جانبنا، ولكنهم لم يبدأوا بذلك بعد. هناك عدد كبير من الشاحنات في سوريا لا تلتزم بالمواصفات المطلوبة وصيانتها غير منتظمة."
وأكد الوزير التركي أن بلاده ستسمح في المرحلة الأولى للشاحنات السورية غير المطابقة للمواصفات بالدخول إلى الولاية التركية المحاذية لسوريا بعد اجتياز المعبر الحدودي. وأشار إلى أن الشاحنات المطابقة للمواصفات سيُسمح لها بالعبور إلى دول أخرى. وبالمثل، ستعبر الشاحنات التركية إلى سوريا ومنها إلى الأردن.
وأشار أورال أوغلو إلى أن تركيا نفذت حتى الآن العديد من المشاريع في مجال الطرق والسكك الحديدية داخل سوريا، وأن المباحثات مع الجانب السوري ما زالت مستمرة.
وأكد أن إحياء خط السكك الحديدية من ولاية غازي عنتاب إلى محافظة حلب يمثل أولوية، ووصفه بأنه خط مدمر بالكامل. وأوضح أن إعادة تأهيله تحتاج إلى 120 مليون دولار، وأن العمل جار مع مؤسسات دولية لتأمين التمويل بالتعاون مع سوريا.
وفيما يخص خط الحجاز الحديدي، أوضح الوزير أن الأضرار فيه أقل وأن الإصلاحات هناك ستنفذ بتمويل تركي.
وفي سياق آخر، لفت أورال أوغلو إلى أن شركات تركية فازت بمناقصة تجديد وتوسعة مطار دمشق الدولي، وأن مساراً مشابهاً لا يزال متواصلاً بالنسبة لمطار حلب أيضاً.
واختتم أورال أوغلو تصريحه بالقول: "سوريا بحاجة إلى كل شيء من البنية التحتية إلى البنية الفوقية، والمسألة الأساسية هي إيجاد مصادر التمويل."
الأناضول