أدانت الأردن بشدة التصريحات الصادرة عن وزير الاتصالات الإسرائيلي، والتي أشاد فيها بقرار بناء المستوطنات في منطقة “E1” في الضفة الغربية المحتلة، وزعمه بأن ضفتي نهر الأردن جزءٌ ممّا يزعم أنه “أرض إسرائيل”.
ووفقاً لوكالة بترا للأنباء، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، عن رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية والاستفزازية، مؤكداً أنها لن تنال من موقف الأردن الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف جرائم الحرب المرتكبة ضده.
وأشار المتحدث الرسمي الأردني إلى أن هذه التصريحات تعكس عزلة الحكومة الإسرائيلية على الصعيد الدولي، والأزمة التي تعيشها، والتي تدفع بمسؤوليها المتطرفين إلى الترويج لأفكار الكراهية والعنصرية الإقصائية التي تؤجج الصراع المستمر في المنطقة.
وحذر المتحدث الأردني من استمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في سياستها التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وانتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار ٢٣٣٤ الذي يدين جميع الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير التكوين الديموغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧، بما فيها القدس الشرقية، بالإضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وبطلان بناء المستوطنات وإجراءات ضم أراضي الضفة الغربية.
وجدد سفيان القضاة دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة بوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية التي تهدد استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين، ووقف عدوانها على غزة، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.
وكان وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي قد نشر مساء أمس تغريدة عبر منصة “إكس” اعتبر فيها أن إسرائيل ملتزمة بالسيادة على الضفة الغربية المحتلة، واستحضر فيها أوهام المتطرفين التي تزعم أن ضفتي نهر الأردن جزءٌ ممّا يسمى “أرض إسرائيل”.