السبت, 23 أغسطس 2025 12:40 AM

أزمة المياه في دمشق: ثلاثة حلول مطروحة - الفرات، التحلية، أم الآبار المحلية؟

أزمة المياه في دمشق: ثلاثة حلول مطروحة - الفرات، التحلية، أم الآبار المحلية؟

م. ناصر البلخي: تواجه دمشق تحديًا كبيرًا في تأمين المياه لملايين السكان، وتدرس ثلاثة مسارات رئيسية لحل هذه المشكلة:

  • استجرار مياه الفرات: يتضمن نقل المياه من نهر الفرات في شرق البلاد إلى دمشق عبر شبكة من الأنابيب ومحطات الضخ.
  • تحلية مياه البحر من طرطوس: يعتمد على تحويل مياه البحر المالحة إلى مياه صالحة للشرب في طرطوس، ثم ضخها عبر الجبال إلى دمشق.
  • تحسين شبكة الآبار المحلية: يركز على تطوير استغلال الخزانات الجوفية القريبة من المدينة، مع تحسين عمليات المعالجة والتنظيم.

الفروق الجوهرية بين الخيارات:

  • الكفاءة التشغيلية:
    • استجرار الفرات: يتميز ببساطة نسبية في التشغيل واستقراره، ولكنه يستهلك طاقة كبيرة لضخ المياه لمسافات طويلة.
    • التحلية: تتطلب استهلاكًا كبيرًا للكهرباء وتقنيات معقدة وصيانة مستمرة، مما يقلل من كفاءتها على المدى الطويل.
    • الآبار: تعتبر الأكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة، ولكنها محدودة الموارد وقد يؤدي الإفراط في استغلالها إلى نضوب المخزون الجوفي.
  • كلفة التأسيس:
    • مشروع الفرات: يتطلب استثمارات ضخمة في بنية تحتية تمتد لمئات الكيلومترات.
    • مشروع التحلية: يحتاج إلى محطات متطورة وخطوط نقل متوسطة الطول، مما يجعله مكلفًا ولكنه قد يكون أقل تكلفة من مشروع الفرات.
    • الآبار: تتطلب تجهيزات محدودة نسبيًا، مما يجعلها الأرخص من حيث التأسيس ولكنها الأقل استدامة.
  • زمن التنفيذ:
    • الفرات والتحلية: قد يستغرقان وقتًا طويلاً للتنفيذ.
    • الآبار: تعطي نتائج شبه فورية، ولكنها لا تكفي وحدها لحل أزمة مدينة بحجم دمشق.

الخلاصة: يتطلب كل مشروع دراسة جدوى شاملة من النواحي التأسيسية والتشغيلية والاستراتيجية والاستدامة، قبل اتخاذ أي قرار. (اخبار سوريا الوطن1-صفحة الكاتب)

مشاركة المقال: