اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، 21 من آب، ثلاثة شبان من قرية عابدين الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن قوة إسرائيلية اقتحمت منزلاً في القرية الحدودية مع الجولان السوري، وقامت باعتقال كل من محمد عبد العزيز المصري، وزياد عبد العزيز المصري، وعمر عبد العزيز المصري، بتهمة حيازة السلاح.
وأوضح مصدر من القرية، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن إسرائيل لديها قوائم بأسماء أشخاص متهمين بحيازة السلاح أو بالانتماء لجهات عسكرية سابقًا. وشهدت القرية تصعيدًا في المداهمات الإسرائيلية منذ بداية شهر آب الحالي، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي شابين وأفرجت عنهما بعد ساعات، وفقًا لمراسل عنب بلدي.
وكانت القوات الإسرائيلية قد احتلت نقطة الجزيرة غربي بلدة معرية، في أقصى ريف درعا الغربي، في 8 من كانون الأول 2024، وهو اليوم الذي شهد سقوط النظام السوري السابق. وحولت إسرائيل الجزيرة إلى نقطة عسكرية مدعومة بالدبابات والعربات ومنصات إطلاق للطيران المسيّر.
ومنذ سيطرتها على الجزيرة، تسعى إسرائيل إلى فرض حالة أمنية جديدة، حيث تشن مداهمات على القرى المجاورة غربي حوض اليرموك بحثًا عن مطلوبين وعن الأسلحة. وتعتبر الجزيرة موقعًا استراتيجيًا يقع بين وادي الرقاد ووادي اليرموك، ويطل على معظم قرى الحوض، ويحده من الجنوب الحدود الأردنية ومن الغرب الجولان المحتل.
وفي آذار الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية مزارعين في وادي بلدة كويا أثناء عملهم في أرضهم، ثم أفرجت عنهما بعد ساعات، وطلبت منهما إيصال رسائل تحذيرية للسكان بعدم النزول إلى الوادي، وفق ما ذكره أحد المعتقلين لعنب بلدي. وفي 2 من تموز، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة شبان من قريتي أم اللوقس والبصالي، بتهمة العمل لصالح خلية تتبع لـ”حزب الله”، قبل أن تُطلق سراحهم بعد ساعات. وفي 7 من تموز، أعلنت إسرائيل تنفيذ عملية “خاصة” في منطقة تل كودنة بريف درعا الجنوبي، اعتقلت خلالها خلية اتُّهمت بالعمل لصالح “فيلق القدس” الإيراني. كما اعتقلت ستة أشخاص في ريف القنيطرة الجنوبي بقرى عين الزيتون والدواية الكبرى، بتهمة الانتماء لـ”حزب الله”. وفي 22 من تموز، أعلنت إسرائيل اعتقال سوريين قالت إنهما تاجرا أسلحة في الجنوب السوري، بعد انتهاء التحقيقات معهما استنادًا إلى معلومات استخباراتية. وفي 12 من حزيران، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال أفراد قال إنهم ينتمون إلى “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في بلدة بيت جن جنوب غربي دمشق.
وفي 2 من آب، توغلت دورية إسرائيلية على الطريق المؤدي إلى بلدة طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي. وخلال التوغل استولت على منزل غير مكتمل البناء على الطريق الواصل بين قريتي طرنجة وحضر، واتخذته مقرًا عسكريًا. وفي 3 من آب، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ مداهمات متزامنة لأربعة مواقع في محافظة القنيطرة. وفي 6 من تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية “استباقية” في سوريا، قال إنه دمّر خلالها مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في الجولان جنوبي سوريا.