في ظل تزايد شكاوى المواطنين في حماة من ارتفاع أسعار الأدوية، أكد نقيب الصيادلة أن "الأدوية السورية من أرخص الأدوية مقارنة بدول الجوار"، مشيراً إلى أن سعر الدواء غالباً لا يتجاوز الدولارين. وأوضح نقيب الصيادلة بحماة، "ماجد قدور"، أن المشكلة الأساسية تكمن في انخفاض دخل المواطن.
وفي تصريحات نقلتها المحلية، أضاف "قدور" أن النقابة تعمل مع الجهات المختصة لوضع أسس ومعايير تسعير عادلة تراعي دخل المواطن وتضمن استمرارية الإنتاج للمعامل، وذلك بعد أن كانت هناك تسعيرات مجحفة في زمن النظام البائد.
وأشار "قدور" إلى أن سعر الدواء موحد للشركة ذاتها، وأن بيعه بسعر أقل أو أكثر يعتبر مخالفة لقوانين المهنة. وفيما يتعلق بتوافر الأدوية، أكد نقيب الصيادلة أن هناك أكثر من 85 معملاً يعمل حالياً، و35 قيد التجهيز، و40 بانتظار الترخيص، مما سيحول سوريا إلى ساحة منافسة دوائية كبرى.
وبينما يعد المسؤولون بسوق دوائي تنافسي، يرى المواطن أن المنافسة الحقيقية هي بينه وبين قدرته على تحمل تكاليف العلاج. وعلى الرغم من انخفاض سعر صرف الدولار إلى نحو 11 ألف ليرة مقارنة بـ 15 ألف ليرة في العام الماضي، إلا أن أسعار الأدوية لم تنخفض، على الرغم من أن أصحاب المعامل كانوا يعزون الزيادات السابقة لارتفاع سعر الصرف.