عقدت المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء مؤتمرًا صحفيًا في دمشق، استعرضت خلاله رؤيتها المقترحة لحل الأزمة في المحافظة.
أكد مطيع البطين، رئيس لجنة المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء، أن المبادرة تركز بشكل أساسي على تعزيز الخطاب الوطني والحوار البناء، بهدف إحياء الثقافة والهوية السورية الجامعة.
وأشار البطين إلى وجود بعض التردد لدى بعض الشخصيات التي يعول عليها في دعم المبادرة، موضحًا أن أحد أهم أهداف المبادرة هو تبديد هذه المخاوف وإعادة إعلاء الصوت الوطني فوق أي خلافات.
وشدد البطين على أن الوضع الحالي يتطلب "قرارًا شجاعًا" لتجنب المخاطر التي تهدد المنطقة، وتفادي الانزلاق نحو انتماءات تتعارض مع الهوية السورية.
وأوضح البطين أن المبادرة لا تسعى إلى المحاسبة، بل تهدف إلى بث الأمل والحفاظ على سوريا بعيدًا عن الطائفية، مؤكدًا على أهمية العلاقات التاريخية مع أهالي السويداء، وأن المبادرة ترفض الخطاب الطائفي وتسعى إلى توحيد جميع المكونات.
وعلى الرغم من أن المبادرة ليست رسمية، إلا أن هناك دلائل تشير إلى دعم الحكومة لها، وهو أمر ضروري لمنع تحول الأزمة إلى مشاكل أخرى مثل عمليات الخطف والقتل.
من جانبه، صرح الشيخ علي الجاسم، عضو المبادرة، بأنهم أطلقوا هذه المبادرة بصفتهم ناشطين، ويعملون على إصلاح ذات البين بين أبناء الوطن الواحد.
وأكد أن السوريين لا يمكنهم العيش بدون سوريا موحدة، مشيرًا إلى أن عملهم لا يقتصر على السويداء فقط، بل يشمل جميع أنحاء سوريا.
واعتبر أن الدولة السورية وسلامة النية هما الضمان الأكبر لنجاح المبادرة، وأنه من المستحيل العيش خارج مظلة الدولة السورية.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء تشهد منذ أسابيع تصعيدًا في التوتر، فبعد الاشتباكات التي وقعت في منتصف تموز الماضي بين قوات العشائر وميليشيات الهجري، بدأت سلسلة من الأحداث تضمنت رفع العلم الإسرائيلي في "ساحة الكرامة" والمطالبة بتدخل خارجي والانفصال عن سوريا، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة من استغلال بعض الجهات لهذه الأوضاع لإثارة الفوضى والسيطرة على قرار المحافظة.