تحولت محطة شين للنفايات في ريف حمص إلى بؤرة بيئية مقلقة منذ توقف عقود التشغيل، ما استدعى تدخلات عاجلة ومكثفة لإزالة التراكمات، حيث تم ترحيل 500 طن حتى الآن، وفقاً لما ذكرته سانا.
تخدم محطة شين بلدات شين والصويري وجبلايا والمرانة في ريف حمص، حيث يتم تجميع النفايات اليومية المنقولة من هذه الوحدات الإدارية في المحطة قبل نقلها إلى مطمر القصير الصحي عبر عقود تشغيل مخصصة.
منذ بدء تشغيل المحطة في بداية عام 2019، ساهمت في القضاء على المكبات العشوائية التي كانت منتشرة في المنطقة والبلدات المستفيدة، مما انعكس إيجاباً على البيئة والصحة.
أفاد المهندس عماد السلومي، مدير الخدمات الفنية بحمص، في تصريح لـ سانا، أن المحطة واجهت تحديات كبيرة خلال الأشهر الماضية بسبب غياب عقود التشغيل منذ أيلول الماضي، ما أدى إلى تراكم النفايات داخلها.
وأضاف السلومي أن المديرية لجأت إلى حلول إسعافية تضمنت فتح ساحات داخل المحطة وترحيل جزء من النفايات باستخدام آلياتها، بدعم من تركس من مجلس بلدة شين. كما تم تكليف المتعهد المشغل لمحطتي أكراد الداسنية وتارين بالمساهمة في نقل التراكمات نحو مطمر القصير.
وأشار إلى أنه تم حتى الآن ترحيل حوالي 500 طن من أصل 2000 طن متوقعة، وتتم عملية النقل باستخدام شاحنات كبيرة ضمن معايير فنية وبيئية محددة.
على الرغم من التحديات التمويلية، ساهمت هذه الإجراءات في تقليل الأثر البيئي السلبي، خاصة فيما يتعلق بتلوث المياه الجوفية وانتشار الحشرات والروائح الكريهة، وأحدثت تحسناً في المظهر الجمالي للمنطقة.
وأوضح السلومي أنه تم الحصول على موافقة وزارة الإدارة المحلية والبيئة للإعلان عن مشروع تشغيل دائم لمحطة شين، بتمويل من الخطة الاثني عشرية، حيث يجري إعداد دفاتر الشروط وجداول الكميات تمهيداً للتعاقد على المشروع.