نظمت جامعة اللاذقية ورشة عمل حول "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف" بالتعاون بين كليتي الهندسة المدنية والزراعية، وبمشاركة جهات معنية.
استعرض المهندس محمود قدار، مدير الموارد المائية في محافظة اللاذقية، وضع المنشآت المائية في المحافظة، مشيراً إلى وجود 14 سداً عاملاً وسدين قيد التنفيذ، بالإضافة إلى 8 سدات مائية. وأوضح أن هذه المنشآت تهدف إلى الاستفادة القصوى من مياه الأمطار والمياه السطحية، وتحسين استثمار المياه الجوفية، لافتاً إلى تحديات جيولوجية تعيق إقامة مشاريع مستدامة، وتهالك شبكات الري القديمة الذي يستدعي إعادة تأهيلها.
أكد الدكتور مجد هيفا، النائب الإداري في كلية الهندسة المدنية، أن الإدارة المثلى للموارد المائية ضرورة وطنية في ظل التغيرات المناخية، داعياً إلى اتخاذ قرارات مبنية على دراسات علمية قابلة للتطبيق من قبل الجهات المعنية.
أشار الدكتور علي سلطانة، النائب الإداري في كلية الهندسة الزراعية، إلى أن القطاع الزراعي هو المستهلك الأكبر للمياه، ما يستوجب التحول نحو وسائل ري حديثة وزراعات ذات بصمة مائية منخفضة، ودعا إلى تبني محاصيل ذات احتياجات مائية محدودة لضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.
تشهد سوريا منذ أكثر من عقدين تراجعاً ملحوظاً في معدلات الهطول المطري، واستنزافاً متزايداً للمياه الجوفية، وتضرراً للبنية التحتية لشبكات الري، ما جعل ملف المياه أحد أبرز التحديات الوطنية. ولمواجهة هذه التحديات، تعمل الحكومة بالتعاون مع الجامعات والجهات البحثية لمواجهة آثار التغير المناخي وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة، ويجري تنظيم ورشات عمل ومبادرات علمية لإيجاد حلول عملية تعتمد على التقنيات الحديثة والإدارة الرشيدة للموارد المائية.