الإثنين, 18 أغسطس 2025 02:34 AM

أزمة الكهرباء والمياه تتفاقم في دمشق وريفها: ارتفاع الحرارة والأعطال يعيقان التحسن

أزمة الكهرباء والمياه تتفاقم في دمشق وريفها: ارتفاع الحرارة والأعطال يعيقان التحسن

أكد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن التحسن المأمول في إنتاج الكهرباء لم يتحقق حتى الآن، على الرغم من استلام كامل كمية الغاز الأذري المخصصة. وأرجع أبو دي هذا الأمر، في تصريحات إعلامية، إلى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وزيادة الطلب على الكهرباء، بالإضافة إلى خروج عنفة توليد عن الخدمة وضعف مردود معظم العنفات بسبب الحرارة المرتفعة، فضلاً عن وجود أعطال فنية في الشبكة.

في المقابل، يأمل سكان دمشق وريفها في تحسن وضع إمدادات المياه، بعد أن أثر نظام التقنين الجديد (يومان قطع – يوم تزود) سلبًا على الكثيرين، بسبب انخفاض كميات المياه المنتجة من المصادر الرئيسية نتيجة لشح الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.

ورداً على سؤال من صحيفة "الوطن" حول تأثير أي زيادة في التغذية الكهربائية على وضع المياه، أوضح مدير مؤسسة المياه بدمشق وريفها، أحمد درويش، أن هناك تنسيقاً دائماً بين المؤسسة وشركتي كهرباء دمشق وريفها، نظراً لاعتماد تشغيل محطات الضخ والآبار الإنتاجية على توافر الطاقة. وأشار درويش إلى التنسيق مع شركتي الكهرباء لتزويدهما ببرامج تقنين المياه، بهدف ملاءمة ساعات تزويد الكهرباء مع ساعات الضخ المحددة لكل منطقة وفق الإمكانات المتاحة. وأضاف أن أي زيادة في ساعات وصل الكهرباء سيكون لها تأثير إيجابي على وصول المياه إلى منازل وخزانات المواطنين.

وبحسب مؤسسة "الكهرباء"، فقد بدأ ضخ كامل الكمية المتفق عليها من الغاز الأذري إلى شبكة نقل الغاز السورية منذ الخميس الماضي، والبالغة 3.4 ملايين متر مكعب يومياً، بعد أن بدأ الضخ تدريجياً بـ 750 ألف متر مكعب. وخلال فترة الضخ، تم اكتشاف أعطال في الشبكة تمت معالجتها بشكل عاجل، بالإضافة إلى التعامل مع تعديات على خطوط نقل الغاز في مواقع متعددة، أبرزها في المنطقة التي تصل الشمال بالوسط، والمنطقة التي تصل محطة جندر بمحطة الناصرية، حيث أنجزت الفرق الفنية أعمال الصيانة بالكامل.

وأوضح مدير عام المؤسسة "أبو دي" أن العمل مستمر على إعادة تجهيز خطوط أخرى كانت متوقفة، نظراً لكبر شبكة نقل الغاز، والتي كان يُستخدم منها جزء بسيط فقط في السنوات السابقة، للحفاظ على استقرار تشغيل محطات التوليد.

من جهتها، أعلنت مؤسسة المياه بدمشق وريفها عن البدء بتطبيق برنامج جديد لتقنين المياه (يومان قطع – يوم تزود) في معظم أحياء العاصمة، بسبب انخفاض كميات المياه المنتجة من المصادر المائية الرئيسية المغذية لمدينة دمشق وريفها المحيطي المستفيد من شبكتها نتيجة لشح الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. وأجرت المؤسسة بعض التعديلات على برنامج التزويد بالمياه، وبالتالي زيادة ساعات التقنين، على أن يستمر البرنامج الجديد حتى نهاية شهر آب الجاري (31 آب).

الوطن – فادي بك الشريف

مشاركة المقال: