الأحد, 17 أغسطس 2025 11:14 PM

وزير النقل السوري يبحث تطوير الخط الحجازي وقطار ضواحي دمشق: خطط طموحة للنقل المستدام

وزير النقل السوري يبحث تطوير الخط الحجازي وقطار ضواحي دمشق: خطط طموحة للنقل المستدام

دمشق-سانا: ناقش وزير النقل الدكتور يعرب بدر مع المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي محمد العجمي وكبار المديرين والعاملين بالمؤسسة، سبل تطوير مشاريع النقل السككي، مع التركيز على قطار الضواحي والنقل الكهربائي في دمشق ومحيطها.

خلال الاجتماع الذي عقد في مقر المؤسسة بدمشق، أكد الدكتور بدر على أهمية تعزيز دور المؤسسة في قطاع النقل والحفاظ على إرثها التاريخي الذي يربط دمشق بمدن الجنوب وبلاد الحجاز. وشدد على ضرورة تذليل العقبات الفنية واللوجستية واستغلال الإمكانيات المتاحة لتحقيق الكفاءة والفعالية.

من جانبه، استعرض العجمي جهود المؤسسة في تحديث البنية التحتية واستثمار الخطوط الحديدية، مشيراً إلى أن مشروع قطار الضواحي يعتبر مشروعاً استراتيجياً للنقل المستدام في العاصمة، نظراً لصعوبة توسيع الطرق الرئيسية بسبب الكثافة السكانية والازدحام المروري.

أوضح العجمي أن المؤسسة تدير عدة خطوط حديدية في جنوب سوريا، بما في ذلك خط (دمشق – سرغايا – الحدود اللبنانية)، وخط (دمشق – درعا – الحدود الأردنية)، وخط (دمشق – قطنا).

كما لفت إلى أن نسبة الإنجاز في أعمال الأنفاق، مثل نفق القدم – الحجاز ونفق الحجاز – جسر الشيراتون، بلغت حوالي 60 بالمئة من الهيكل الإنشائي، مع أهمية تقاطع المشروع مع محاور رئيسية مثل طريق دمشق – مطار دمشق الدولي.

وأشار العجمي إلى أن بعض الخطوط لم يتم تنفيذها بعد، على الرغم من الدراسات الأولية السابقة، مثل دراسة خط القدم – المطار لعام 2006، وأن المؤسسة تعمل حالياً على استدراج عروض جديدة لاستكمال الدراسة والتنفيذ بالتعاون مع خبرات أجنبية، مع التركيز على تحقيق عائد استثماري من خلال مشاريع تجارية وخدمية وترفيهية مرافقة.

ناقش المجتمعون ضرورة معالجة التداخل مع شبكات البنى التحتية والصرف الصحي، وتحديث الدراسات الخاصة بمحطتي القدم والحجاز للحفاظ على طابعهما التاريخي وتلبية المتطلبات الحديثة، مؤكدين أهمية ربط مشروع قطار الضواحي بشبكة مترو الأنفاق المستقبلية عبر محطات تبادلية رئيسية، وتعزيز التكامل مع محاور النقل الكبرى، مثل طريق مطار دمشق الدولي، لتشكيل منظومة نقل متكاملة وفعالة.

اختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية التعاون مع خبرات أجنبية متخصصة واستثمار الفرص المرافقة لتحقيق عائد اقتصادي مستدام يدعم تطوير النقل السككي.

يذكر أن محطة الحجاز في دمشق، التي تأسست عام 1900 بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني، تعتبر معلماً تاريخياً بارزاً ومركزاً رئيسياً في المشروع، لما تمثله من قيمة ثقافية واقتصادية، وارتباطها الوثيق بتاريخ سكك الحديد في سوريا والمنطقة.

مشاركة المقال: