وجهت المعارضة التركية انتقادات حادة لوزير الخارجية، هاكان فيدان، على خلفية تصريحاته خلال زيارة نظيره السوري إلى أنقرة، مطالبة إياه بتغيير لهجته التي لا تتماشى مع عملية السلام مع الأكراد.
جاءت هذه الانتقادات عقب تصريحات أدلى بها فيدان قبل يومين، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السوري، أسعد الشيباني، حيث دعا فيها "إدارة وحدات حماية الشعب الكردية السورية" إلى التفاعل الإيجابي مع إدارة دمشق، وبذل الجهود لبناء مستقبل سوريا معا، والقضاء على التهديد الذي يشكله الإرهابيون الذين جندتهم من مختلف أنحاء العالم.
عائشة غول دوغان، المتحدثة باسم "حزب المساواة والديمقراطية الشعبية" الكردي التركي، وهو أحد أبرز أحزاب المعارضة، علقت على هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الحزب في أنقرة، قائلة: "على حد علمي، وزير الخارجية فيدان ليس عضوا في الحكومة السورية".
وأضافت دوغان: "من حين لآخر، يدلي فيدان بتصريحات تجعلنا نتساءل عما إذا كان عضوا في الحكومة السورية".
كما أعربت عن أسفها لأن "نبرة فيدان لا تتناسب مع إيقاع عملية السلام بين أنقرة والعمال الكردستاني ومسار تركيا خالية من الإرهاب، أو لهجتها.. وزير الخارجية لا يستخدم لغة مناسبة لها.. يرجى الرجوع إلى تصريحات وزير الخارجية منذ بداية العملية.. لغته، ونهجه التهديدي المستمر.. وخاصة موقفه من القضية السورية، والمسافة التي حافظ عليها، ونوع العلاقات التي أقامها"، مؤكدة أن "هاكان فيدان يختار الديماغوجية.. هذه اللغة المتغطرسة لا تؤدي إلا إلى تقوية موقف معارضي عملية السلام بين أنقرة والعمال الكردستاني ومسار تركيا خالية من الإرهاب".
وأشارت دوغان إلى أن فيدان "مطلع على هذه القضية جيدا وعلى دراية جيدة بها، وعلى دراية بالمنطقة"، معتبرة أن اختيار هذه اللغة في التصريحات "لا يعد نهجا سليما".
وحثت المتحدثة وزير الخارجية التركي على التخلي عن هذه اللغة، مؤكدة الحاجة إلى "لغة تسعى إلى الحلول والتهدئة".
وأوصت دوغان الوزير فيدان "بتحديث نفسه لخدمة خطه السياسي بشكل أفضل"، قائلة: "لو أبقى خيار التحديث السياسي مفتوحا، لكان ذلك أكثر فائدة.. عليه أن يحدث لغته ونفسه".
المصدر: RT