أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية عن تشكيل غرفتي عمليات ميدانيتين في منطقتي الحيدرية بريف حماة، وبيت ياشوط بريف اللاذقية، وذلك بهدف متابعة عمليات إخماد الحرائق المندلعة في ريفي الساحل وحماة، وضمان التنسيق السريع لمنع امتداد النيران وحماية المدنيين وممتلكاتهم.
تضم غرف العمليات ممثلين عن مختلف المؤسسات المعنية، وتعمل على مدار الساعة لمتابعة تطورات الوضع على الأرض. وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، خلال تفقده عمليات الإخماد في اللاذقية، أن الأولوية القصوى هي الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وأشار الوزير إلى وضع خطة استجابة عاجلة تتضمن تأمين مصادر المياه وتوجيه عمليات الإخماد، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين فرق الطوارئ في ريفي حماة واللاذقية. وأوضح أن النيران وصلت إلى منازل الأهالي في منطقة عناب بريف حماة، حيث تبذل فرق الإطفاء جهوداً كبيرة لمنع انتشارها، على الرغم من التحديات المتمثلة في وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح، فضلاً عن وجود ألغام في بعض المواقع.
وكشف الصالح عن استقدام مؤازرات من محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا لتعزيز الجهود الميدانية والسيطرة على النيران. وأعرب عن شكره لأهالي القرى القريبة من مواقع الحرائق على مساهمتهم الفاعلة في دعم فرق الإطفاء، مؤكداً أن غرف العمليات تتابع أيضاً تنسيق عمل الفرق التطوعية لضمان سلامتهم أثناء المشاركة في عمليات الإخماد.