السبت, 15 نوفمبر 2025 08:43 PM

درعا تكرّم أطباء الثورة الشهداء في مهرجان الوفاء الأول

درعا تكرّم أطباء الثورة الشهداء في مهرجان الوفاء الأول

درعا-سانا: احتضن المركز الثقافي فعاليات "مهرجان الوفاء الأول" الذي نظمته نقابة الأطباء، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، لتكريم الأطباء الذين استشهدوا خلال سنوات الثورة، سواء في المعتقلات، أو نتيجة القصف، أو أثناء تقديم المساعدة الطبية الميدانية.

وشمل المهرجان أيضاً تكريم أبناء الأطباء المتفوقين، وتقدير الأطباء الرواد الذين تركوا بصمة واضحة في خدمة المجتمع.

أوضح أنور الزعبي لمراسل سانا أن هذه المبادرة تعبر عن تقدير عميق لذكرى الأطباء الشهداء الذين جمعوا بين رسالتهم الطبية وواجبهم الوطني، مضيفاً: "لقد قدم هؤلاء الأطباء مثالاً نادراً في تفضيل حياة الآخرين، حيث وضعوا حياتهم في خدمة الجرحى والثوار رغم المخاطر. كانوا يعالجون بيد ويحملون السلاح باليد الأخرى، وكان عطاؤهم نبراساً للجميع. تكريم أسرهم اليوم هو أقل ما يمكن تقديمه عرفاناً بما قدموه".

وأضاف الزعبي أن التكريم شمل أيضاً الطلاب المتفوقين من أبناء الأطباء والأطباء كبار السن الذين كانوا دعامة أساسية للقطاع الصحي في المحافظة.

من جهته، أشار مدير صحة درعا الدكتور زياد المحاميد إلى أن هذا الحفل أعاد إلى الأذهان ذكريات الأيام الأولى للثورة والأحداث والمآسي التي شهدتها درعا، مؤكداً: "سنبقى على خطى أولئك الأطباء الذين ضحوا بحياتهم من أجل رسالتهم، وسيظل عطاؤهم نبراساً يضيء طريقنا".

الدكتور جمال شقير، اختصاصي التجميل وأحد الأطباء المكرمين، أكد أن هذا المهرجان يعبر عن الوفاء لجيل من الأطباء الذين حملوا مهنتهم بصدق وشجاعة في ظروف استثنائية.

وأضاف: "الأطباء الذين كُرمت عائلاتهم اليوم كانوا قدوة لنا جميعاً، لقد قدموا أكثر من طاقتهم في وقت كان فيه العمل الطبي مغامرة يومية. نحن هنا لنؤكد أن حضورهم ما زال حياً في قلوبنا، وأن رسالتهم مستمرة في كل طبيب يواصل عمله بشرف وإنسانية".

ويأتي هذا المهرجان في إطار جهود نقابة الأطباء لإحياء ذكرى الأطباء الذين فقدتهم المنظومة الصحية خلال سنوات الثورة، حيث ضحى العديد منهم بحياتهم أثناء علاج الجرحى في ظروف ميدانية خطيرة، أو خلال الاعتقال والقصف والاستهداف المباشر للكوادر الطبية.

تعتبر درعا من المحافظات السورية التي فقدت عدداً كبيراً من أطبائها الذين أدوا واجبهم المهني في أصعب الظروف، مما يجعل تكريم أسرهم ومتابعة شؤون أبنائهم واجباً رمزياً وأخلاقياً.

مشاركة المقال: